الإعدام بالنيتروجين يثير جدلا في أميركا
أصبحت ولاية ألاباما أول ولاية أميركية يجرى تنفيذ حكم الإعدام باستخدام غاز النيتروجين الخميس الماضي، الأمر الذي آثار جدلا كبيرا حول طريقة الإعدام التي وصفها البعض بأنها تعذيب للشخص المحكوم عليه قبل موته.
ونفذت الولاية طريقة الإعدام بنقص الأكسجين عن طريق النيتروجين لأول مرة على المجرم كينيث يوغين سميث صاحب 58 عاما، والذي أدين عام 1989 بقتل إليزابيث سينيت، بأوامر من زوجها الدي كان يعمل واعظا في هذا الوقت بألاباما.
وفي عام 2022 حاولت الولاية تنفيذ حكم الإعدام في سميث عن طريق استخدام تجربة الحقنة المميتة ولكنها فشلت، حيث وجد الموظفون في هذا الوقت صعوبة في إيجاد خط وريدي داخل زراعه.
وبحسب مجلة «إيكونوميست» الأميركية، فإن طريقة الإعدام باستخدام غاز النيتروجين هي طريقة موت مؤلمة وتعذيب للشخص، بحسب رأي الخبراء الطبيين، بينما زعمت الولاية أنها اسرع طريقة للموت بدون آلم.
ويمكن استنشاق النيتروجين عند مزجه بالأكسجين فهو يمثل 78 في المئة من الهواء. ولكن إذا تنفس السجين النيتروجين النقي من خلال قناع، فهذا يؤدي إلى استبدال الأكسجين داخل الجسم، ويسبب حالة الاختناق ثم الوفاة.
وحذرت الجمعية الطبية البيطرية الأميركية، بالقتل بالنيتروجين ووصفته بأنه المؤلم، ونوع قتل غير رحيم، بجانب إذا لم يتم وضع الماسك بطريقة صحيحة فقد يتسرب النيتروجين، ويعرض الأشخاص الآخرين في الغرفة للخطر.
وقدم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، طلبا للمحكمة العليا بإلغاء الإعدام بالنيتروجين قبل أسابيع من وفاة سميث، ولكن رفضت المحكمة الطلب في اللحظة الأخيرة لم تتمكن من وقف إعدام السجين.
ووفقا للشهود ظل سميث واعيا لعدة دقائق بعد بدء العملية، ثم ظهرت عليه أعراض الآلم الشديد، وقال القس جيف هود، الذي كان موجودا خلال هذه اللحظات: "ما رأيناه كان دقائق من شخص يكافح من أجل حياته"، مؤكدين أن وفاة سميث استغرقت 22 دقيقة.
أقرا أيضا: فضيحة تهز بريطانيا.. كشف 20 ألف اعتداء جنسي على مصابين بأمراض عقلية