السعودية تتراجع عن خطتها لرفع مستوى إنتاج النفط
أعلنت شركة «أرامكو» النفطية السعودية، الثلاثاء، أنها تلقّت توجيهات من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يوميًا والتخلي عن خطة لزيادتها.
وقالت في بيان: «تُعلن أرامكو السعودية أنها تلقّت توجيهًا من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميًا».
وأوضحت الشركة أنها ستعمل «على تحديث التوجيه الاسترشادي للإنفاق الرأسمالي عندما يجرى الإعلان عن نتائج عام 2023 في مارس».
وكانت الشركة قد قالت في نوفمبر إنها في طريقها للوصول إلى طاقتها الإنتاجية البالغة 13 مليون برميل بحلول عام 2027 مع استمرار نمو الطلب على النفط في الصين والهند.
ومستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الحكومة السعودية، وفقًا لنظام المواد الهيدروكربونية الصادر بالمرسوم الملكي في 20 ديسمبر 2017، بحسب البيان.
وتملك السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، 90% من أسهم أرامكو، درة تاج الاقتصاد السعودي، وتعتمد على إيراداتها لتمويل مشاريع «رؤية 2030» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرامية إلى تحويل المملكة التي كانت منغلقة سابقًا، إلى مركز للأعمال والسياحة والرياضة.
هل يؤثر الإعلان على الإنتاج أو الصادرات؟
وفي أكتوبر 2021، حددت أرامكو هدفًا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة، بدون احتساب الانبعاثات الناجمة عن استهلاك منتجاتها. وترافق ذلك مع إعلانها أنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليونًا بحلول عام 2027.
ومن غير المتوقع أن يكون لإعلان أرامكو الثلاثاء تأثير سواء على الإنتاج أو على الصادرات.
وبعد سلسلة من تخفيضات إمدادات النفط بدأت في أكتوبر 2022، بلغ الإنتاج اليومي السعودي حوالى تسعة ملايين برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من طاقتها الإنتاجية المعلنة والبالغة 12 مليون برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا:
قفزة قياسية في أسعار الديزل بالسعودية بعد قرار «أرامكو»
أرامكو: مصادر الطاقة المتجددة وحدها لا يمكنها تحمل عبء الطلب العالمي على الطاقة
شركة أرامكو تستحوذ على حصة أقلية في ميد أوشن إنرجي مقابل 500 مليون دولار