غوتيريش يشهر بطاقة «جرائم الحرب» في وجه المتنازعين على أبيي السودانية
دعت الأمم المتحدة حكومتي السودان وجنوب السودان، الثلاثاء، إلى تحقيق الفوري في الهجمات التي وقعت في منطقة أبيي، المتنازع عليها والتي خلفت أكثر من 50 قتيلا، ولوحت بإشهار بطاقة «جرائم الحرب» في وجه المتنازعين بالمنطقة.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانا أدان فيه أعمال العنف التي اندلعت في منطقة أبيي الإدارية والهجمات ضد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا).
وأسفرت الهجمات عن مقتل جنديين من حفظة السلام، من غانا وباكستان، فيما أكد غوتيريش أن مثل هذه الهجمات «قد تشكل جرائم حرب»، حسب موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.
الأمين العام @antonioguterres يدين مقتل اثنين من حفظة السلام ومدنيين في أعمال عنف في منطقة أبييhttps://t.co/Nt3EBLm7oS pic.twitter.com/7cXqkMtKTw
— الأمم المتحدة (@UNarabic) January 30, 2024
وأعرب غوتيريش عن قلق عميق إزاء أعمال العنف التي وقعت في المنطقة يومي السبت والأحد - والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بشكل مأساوي - والهجمات على قوة يونيسفا، معربا عن خالص تعازيه لحكومتي وشعبي غانا وباكستان، ولأسر المدنيين الذين لقوا حتفهم.
التحقيق في الهجمات على وجه السرعة
ودعا الأمين العام حكومتي السودان وجنوب السودان إلى التحقيق في الهجمات على وجه السرعة، وبمساعدة القوة الأمنية المؤقتة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وفي السياق، قال بولس كوك، وزير الإعلام في منطقة أبيي، الاثنين، إن شبانا مسلحين من ولاية واراب في دولة جنوب السودان نفذوا غارات على منطقة أبيي المجاورة، وأوضح أن مئات المدنيين النازحين لجأوا إلى قاعدة القوة الأمنية المؤقتة.
وأوضح كوك أن شبابا من الدنكا في واراب وقوات أحد زعماء المتمردين من قبيلة النوير نفذوا الهجمات ضد الدنكا والنوير في أبيي.
وفي المقابل، أعلن وليام وول وزير الإعلام في ولاية واراب إن حكومته ستجري تحقيقا مشتركا مع حكومة أبيي.
إدارة منطقة أبيي الغنية بالنفط
وتدار منطقة أبيي الغنية بالنفط بشكل مشترك من جنوب السودان والسودان، ويعلن كل منهما تبعيتها له، حسب «العربية. نت».
وتكررت الاشتباكات في أبيي بين فصائل متناحرة من قبيلة الدنكا العرقية فيما يتعلق بموقع الحدود الإدارية التي تعد مصدرا كبيرا لعائدات الضرائب من التجارة عبر الحدود.
وخلفت الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي اندلعت بعد وقت قصير من الانفصال عن السودان والتي تقوم إلى حد كبير على أسس عرقية بين الدنكا والنوير، في مقتل مئات الآلاف بين عامي 2013 و2018، ومنذ ذلك الحين تسببت الاشتباكات المتكررة بين خليط من الجماعات المسلحة في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.