حبس رئيس وزراء باكستان الأسبق 10 سنوات
أمرت محكمة باكستانية اليوم الثلاثاء بسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان 10 سنوات، لإدانته بتسريب أسرار الدولة.
وترتبط القضية بمزاعم بأن خان شارك محتويات برقية سرية أرسلها سفير البلاد لدى واشنطن إلى الحكومة في إسلام اباد، وفقا لوكالة أنباء فرانس برس.
الحكم يأتي بعد محاكمة عقدت داخل السجن الذي احتجز فيه خان معظم الوقت منذ اعتقاله في أغسطس، وقبل أيام من انتخابات عامة في باكستان.
وقال ناطق باسم حزب «حركة إنصاف» المنتمي إليه عمران «حُكم على كلّ من رئيس الوزراء السابق عمران خان ونائب رئيس (حزب حركة إنصاف) شاه محمود قرشي بالسجن عشرة أعوام في هذه القضية».
محور القضية
والقضية تدول حول تعامل المسؤولان السابقان مع برقية أرسلها سفير باكستان لدى الولايات المتحدة جاء فيها وفق خان أن واشنطن كانت متواطئة في مؤامرة لطرده من منصبه في العام 2022. ونفت الولايات المتحدة والجيش الباكستاني هذا الاتهام.
وتنظّم الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يتخطى عدد سكانها 240 مليون نسمة انتخابات عامة في الثامن من فبراير، لكن منظمات حقوقية تشكك في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب خان.
ورُفض ترشيح خان ومعظم قادة حزبه للانتخابات.
ومنعت السلطات الباكستانية حزب عمران خان من تنظيم مسيرات، وقيدت وسائل الاعلام الخاضعة لرقابة شديدة في تغطيتها للمعارضة، ما دفع بحملة الحزب الانتخابية بأكملها تقريبًا إلى الانتقال إلى الانترنت.
واعتقلت شرطة مدینة کراتشي، أمس الإثنين، 20 شخصا من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال محاولتهم التجمع خلال الحملة الأنتخابیة، حيث تجمع نحو ألفي شخص في كراتشي للحملة الانتخابیة وذلك بعد أن حض مسؤولو حزب حركة إنصاف أنصارهم على التجمع في جميع أنحاء البلاد رغم عدم إعطاء الشرطة إذنا بذلك.
ليس الحكم الأول
وذلك الحكم لم يكن الأول ضد خان بعد عزله، ففي أغسط الماضي حكم غيابيا على رئيس الوزراء السابق عمران خان بالسجن ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهمة الكسب غير المشروع بتلقيه هدايا أثناء ولايته.
كما فرضت المحكمة رامة مالية على خان بقيمة 350 دولارا، وحرمانه خمس سنوات من الترشح للانتخابات العامة.
عزل عمران خان
وفي إبريل 2022، عزل البرلمان الباكستاني عمران خان من رئاسة وزراء البلاد، بعد تصويت بحجب الثقة عن مزاعم بسوء الإدارة الاقتصادية، مما أدى إلى إنهاء فترة ولايته المضطربة في المنصب.
اقرا ايضا