حماس تدرس مقترح وقف إطلاق النار وتستعد لزيارة مصر
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية، دراسة حركته مقترحا من باريس لوقف إطلاق النار في غزة، مثمنا في الوقت نفسه الموقف المصري الرافض لأي تواجد إسرائيلي على الحدود ولمخطط التهجير، كما ألمح إلى زيارة يجريها وفدا من حماس إلى القاهرة قريا.
ولم يكشف هنية أية تفاصيل عن مقترح باريس المرسل إليه.
وقال هنية في بيان له اليوم الثلاثاء، إن «الأولوية هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة»، ملمحا بزيارة قرية إلى القاهرة.
وكان رئيس هيئة الاستعلامات قد أكد الأسبوع الماضي إن أي تحرك إسرائيلي لاحتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات بين إسرائيل ومصر.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس، أن «الحركة منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة».
زيارة قريبة إلى مصر
ونوه هنية إلى زيارة قريبة يجريها وفد من حماس للقاهرة، لبحث مقترح باريس، قائلا:«نقدر موقف مصر الرافض لأي وجود لجيش الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية في محور صلاح الدين»، مردفا «تلقينا دعوة لزيارة القاهرة لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقق مصالح شعبنا».
وذكر هنية:«منفتحون على مناقشة أي مبادرات تقضي بإعادة الإعمار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا»
كما ثمن موقف جنوب إفريقيا «التاريخي» في رفع دعوى بمحكمة العدل الدولية، معتبرا تلك الخطوة بالانتصار التاريخي لشبعه.
وأمرت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها في قطاع غزة.
ولفت هنية إلى انفتاح حماس على «مناقشة أي مبادرات تقضي بإعادة الإعمار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا».
وتأتي تلك التصريحات بعد 24 ساعة، من إعلان (حماس) في بأنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُصرّان وقف هجمات إسرائيل على غزة وسحب قواتها من القطاع
كواليس المفاوضات ومقترح باريس
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قد كشفت كواليس المفاوضات التي تجري الآن لإنهاء الحرب في قطاع غزة بالرغم من استمرار الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس، لافتة إلى أنه «جرى دمج بعض المقترحات الإسرائيلية- الفلسطينية للتوصل إلى إطار عام للمفاوضات».
فيما أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، أمس الإثنين، «إحراز زعماء مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الخطوط العريضة للصفقة التي تمت مناقشتها في باريس ستشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من غزة على مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبًا، وخلال هذه الفترة سيتم إجراء مفاوضات حول نهاية دائمة للحرب الحالية».
بريطانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
وفي وقت لاحق اليوم، صرح وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء، أن بلاده تفكر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال كاميرون:«سننظر مع حلفائنا في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك في الأمم المتحدة»، مشددا على «ضرور إظهار تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للشعب الفلسطيني»، حسب بي بي سي.
وشنت حركة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، هجوما ضد قواعد عسكرية ومستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، كما أسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 8600 فلسطيني.