رجل أعمال بدرجة «محرك عرائس».. وفاة الملياردير الفرنسي اللبناني اسكندر صفا
أعلن مدير تحرير «فالور أكتويل»، الثلاثاء، عن وفاة رجل الأعمال الفرنسي اللبناني اسكندر صفا، صاحب مجلة اليمينية المتطرفة، عن 68 عاما.
وعبر منصة إكس كتب توغدوال دوني: «يحزننا هذا المساء أن نعلمكم بوفاة مالكنا، اسكندر صفا الذي رحل بشهامة الفارس الذي كان عليه. رحم الله روحه وحفظ عائلته، التي كانت تعني له الكثير».
وتُقدّر ثروة اسكندر صفا وشقيقه أكرم بـ1، 45 مليار يورو، بحسب أرقام نشرتها مجلة «تشالنج» في عام 2023.
فيما نشرت هيئة تحرير المجلة بيانا قالت فيه: «لقد كان محارباً حتى النهاية، وواجه مرضاً خطيراً في الأشهر الأخيرة نجح في النهاية بالتغلب على شجاعته. توفي واقفاً، في 29 يناير 2024، في موجان، محاطاً بدفء عائلته».
مفاوضات إطلاق سراح رهائن فرنسيين في لبنان عام 1988
وحسب وكالة الأنباء الفرسنية، شارك اسكندر صفا، المولود عام 1955 لعائلة لبنانية مسيحية، في المفاوضات من أجل إطلاق سراح رهائن فرنسيين في لبنان عام 1988، فيما أصبح معروفاً لدى عامة الناس في عام 1992 من خلال شرائه شركة بناء السفن في منطقة نورماندي الفرنسية.
وكان صفا، صاحب الشخصية المتكتمة، يدير شركات لبناء السفن في منطقة شيربور الفرنسية، وفي اليونان والعاصمة الإماراتية أبوظبي، وفي هامبورغ الألمانية (شركتا GNYK للسفن العسكرية الكبيرة وNobiskrug التي خرج منها أكبر يخت شراعي في العالم سنة 2017).
كذلك كان من بين زبائن شركات اسكندر صفا ستة أساطيل وطنية كبرى، وفي عام 2019، كان صفا مرشحاً للاستحواذ على مجموعة نيس ماتان Nice-Matin الصحافية.
ويقول موقع «الجزيرة»، «كان جون أوك، أو بيار بودري كما يعرفه الإسرائيليون باسم مستعار استخدمه لتغطية حرب الخليج الثانية لاحقا لصالح صحيفة «يديعوت أحرونوت» وعدة صحف أخرى، قد تم اختطافه من قبل حزب الله اللبناني عام 1987 أثناء أزمة الرهائن الشهيرة في لبنان، حين اختطف عدد من الجماعات المسلحة 121 رهينة أجنبية في البلاد».
وبعد مرور أكثر من عام، 391 يوما بشكل أدق، قضاها جون في قبضة المسلحين تم الإفراج عنه بعد تدخل دبلوماسي لفريق فرنسي قاده ضابط الاستخبارات السابق ذائع الصيت جان تشالز مارشياني، بتكليف من رئيس الوزراء آنذاك جاك شيراك ووزير داخليته شارلز باسكوا.
بينما تكشف في وقت لاحق أن رجل الظل ومحرك العرائس والفاعل الرئيسي في هذه المفاوضات الذي يسعى الإسرائيليون إلى وساطته كان شخصا مختلفا تماما، لم يلعب أي دور رسمي في المفاوضات، ولا ينتمي إلى عالم السياسة بحال، عرفه الجميع آنذاك باسم «ساندي»، بينما نعرفه الآن باسمه الحقيقي إسكندر صفا، وفق «الجزيرة.
رحيل اسكندر صفا
وحسب وزارة الإعلام اللبنانية، كان الراحل مقيماً في فرنسا منذ الثمانينات حيث أسس فيها مع شقيقه أكرم مجموعة من الشركات التي نشطت في مجالات متعددة، من بينها بناء السفن والعقارات والإعلام والطاقة البديلة.
اقرأ أيضا:
إسرائيل تغتال المقاومة اللبنانية بـ«اتصالات مشبوهة»
ولد اسكندر صفا في جونيه ودرس في مدرسة القلب الأقدس للإخوة المريميين في جونية ثم في مدرسة الإخوة المريميين الشانفيل، بعدها حاز شهادة في الهندسة المدنية من الجامعة الأميركية في بيروت ثم شهادة الماسترز في إدارة الأعمال من معهد INSEAD في باريس، وهو متزوج من السيدة كلارا مارتينز تيدي ولهما ولدان، أكرم وأليهاندرو.