ليلة مشتعلة في باب المندب: اميركا تدمر صاروخا.. والحوثي استهدف سفينتها
دمّرت القوات الأميركية صاروخا تابعا لجماعة الحوثي الأربعاء كان يمثّل «تهديدا وشيكا» لطائرات أميركية، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).
فيما قالت جماعة الحوثي إن قواتها البحرية نفذت عملية استهدفت «سفينة تجارية أميركية» في خليج عدن بعد ساعات من إطلاق صواريخ على المدمرة الأميركية جريفلي.
Jan. 31 at approximately 3:30 p.m. (Sanaa time), USCENTCOM forces struck and destroyed a Houthi surface-to-air missile prepared to launch. U.S. forces identified the missile in Houthi-controlled areas of Yemen and determined that it presented an imminent threat to U.S. aircraft. pic.twitter.com/FAFu8TqGor
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 31, 2024
نفّذت الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين بشكل أحادي أو بشكل مشترك مع بريطانيا، لكن الضربات الجوية السابقة ركّزت على هدف منع الحوثي من استهداف الملاحة البحرية لا التعامل مع أي تهديد للطائرات.
وجاء في بيان «سنتكوم» «قامت قوات القيادة المركزية الأميركية بقصف وتدمير صاروخ أرض-جو تابع للحوثيين كان معدا مسبقا للإطلاق».
وأضاف أن القوات حددت «موقع الصاروخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقررت أنه يمثل تهديدا وشيكا للطائرات الأميركية، من دون تحديد نوع تلك الطائرات أو موقع الضربة.
وكانت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين قد ذكرت في وقت سابق أن طائرات أميركية وبريطانية استهدفت مدينة صعدة (شمال)، لكنها لم تحدد الهدف الذي قصفته ولم تقدم معلومات عن أضرار أو ضحايا.
بدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر نوفمبر، دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس. في المقابل شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين الحين والآخر ضربات.
هجمات أميركية مستمرة
استهدف بعض الضربات الأميركية صواريخ قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها تشكل تهديدا وشيكا للسفن، ما يشير إلى جهد مراقبة قوي يركز على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون ومن المحتمل أنه يشمل طائرات عسكرية.
كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
بالإضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم «منظمة إرهابية» في وقت سابق من يناير بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقا إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
لكن هجمات الحوثي استمرت، وأعلنوا الأربعاء أنهم استهدفوا سفينة تجارية أميركية متجهة إلى إسرائيل "بعدة صواريخ بحرية في البحر الأحمر، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة".
وأفادت شركة الأمن البحري «أمبري» أن سفينة تجارية استُهدفت بصاروخ جنوب غرب عدن، وأن السفينة أبلغت عن انفجار على جانبها الأيمن، لكنها لم تذكر جنسيتها.
يتصاعد في أنحاء الشرق الأوسط الغضب من الحملة الإسرائيلية المدمرة في غزة، ما أدى إلى تأجيج أعمال العنف التي تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا، وكذلك في اليمن.
وتعرضت القوات الأميركية في المنطقة لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر.
وأسفر هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن الأحد عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين، وحملت واشنطن المسؤولية لفصائل مدعومة من إيران وتعهدت برد حازم.
اقرا المزيد
دولة خليجية تستضيف اجتماعا نادرا بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»
«كفى إحراجا».. فصيل موال لإيران يهادن القوات الأميركية بالعراق