تفاهمات باريس تصطدم بـ«لاءات» نتنياهو.. ماذا قالت حماس؟
اصصطدم المقترح القطري بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل بـ«لاءات» أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بينها عدم إنهاء العدوان المستمر منذ أكتوبر الماضي، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسلمت يوم الثلاثاء المقترح القطري قالت إنها ترفض أي وقف مؤقت لإطلاق النار، لأن بعدها سنعود لنفس المشكلة.
ويوم الأحد الماضي انعقد اجتماع في باريس بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين حول وقف لإطلاق النار في غزة. وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال هذا الأسبوع إنه تم إحراز «تقدم جيد" في مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في باريس، بما قد يؤدي في المستقبل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
بلينكن إلى الشرق الأوسط
وفي خضم الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «في الأيام المقبلة» إلى الشرق الأوسط، حسب ما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدد الدول التي سيزورها.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال نتنياهو: «هناك خطوط حمراء لن نتجاوزها، بما في ذلك: لن ننهي الحرب، ولن نسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولن نطلق سراح آلاف الفلسطينيين». وأضاف أنه «بالإضافة إلى العمل على إخراج الرهائن، تعمل إسرائيل على تحقيق أهدافها الأخرى في الحرب، وهي القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا مرة أخرى».
حماس تسلمت المقترح القطري
في المقابل، قال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، إن الحركة تسلمت يوم الثلاثاء المقترح القطري بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل وإنها ما زالت تدرسها. وأبلغ حمد وكالة أنباء العالم العربي يوم الأربعاء «المقترح ما زال قيد الدراسة والنقاش داخل الحركة، وقيادات الحركة في غزة تشارك في النقاش مع قيادات الحركة في الخارج للوصول إلى قرار نهائي».
وأضاف حمد «النقطة الأساسية التي يدور النقاش حولها الآن هي ضمان التوصل لوقف إطلاق نار نهائي وإنهاء الحرب، وحتى الآن ما زالت الحركة تحاول التأكد من التوصل لهذا الهدف في المقترح».
وتابع قائلا «ليس لدينا مشكلة مع فكرة المراحل بشأن تفاصيل تبادل الأسرى وغيرها، لكن النقطة الأساسية هي أننا نريد وقف المجازر، لا نستطيع ترك الناس تحت رحمة القتل اليومي». وأردف «إذا كان المقترح يتضمن أي تقدم، فسنكون منفتحين على الموضوع ومستعدين لمناقشته وقبوله».غير أنه أكد أن «العقدة الأساسية» هي التصريحات التي تصدر عن المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن استمرار الحرب وعدم وجود نية لوقف إطلاق النار.
ألاعيب نتنياهو
وقال عضو المكتب السياسي لحماس «نرفض أي وقف مؤقت لإطلاق النار، لأن بعدها سنعود لنفس المشكلة، وبمجرد أن يحصل الإسرائيليون على الأسرى سيعودون للحرب مرة أخرى، وهذه اللعبة لن ندخل فيها».وأضاف «نريد قرارا واضحا بوقف إطلاق النار، لكن أن يظل لدى الإسرائيليين الضوء الأخضر للاقتحام في أي وقت، كما يحدث في جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلة ورام الله بالضفة الغربية، فهذا غير مسموح».
وتابع قائلا «القطريون والمصريون بذلوا جهدا كبيرا في هذا الموضوع، ودخلنا معهم في نقاشات طويلة وعميقة بشأن التفاصيل، لكن ولا مرة حصلنا على موقف يفيد بأن الجانب الإسرائيلي لديه استعداد جدي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب». واستطرد «أي مفاوضات ينبغي أن تقود في النهاية إلى وقف إطلاق النار، وألا تبقى مساحة مفتوحة للجانب الإسرائيلي للعودة إلى الحرب مرة ثانية».
150 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 150 شخصا خلال 24 ساعة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويتركز القتال في مدينة خان يونس الأكبر في جنوب القطاع والتي أصبحت مركز الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر.
بحسب شهود عيان، استهدفت نيران المدفعية مستشفى ناصر في خان يونس، حيث لجأ آلاف المدنيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف إسرائيلي مكثف في المساء قرب مستشفى الأمل وانتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي لفترة وجيزة أمام المستشفى.
وحذّرت وزارة الصحة من أن الوضع «كارثي» في مستشفيات خان يونس، وأعربت عن خشيتها من "استشهاد عدد من الجرحى والمرضى جراء الاستهداف المتكرر وعدم توفر الإمكانيات الطبية ونفاد الطعام".
وقالت فلسطينية فرت إلى رفح «خرجنا من مستشفى ناصر بدون فرشات، تحت نيران الدبابات والقصف الجوي. لم نعرف إلى أين نذهب ولم يحددوا لنا مكانا نذهب إليه. نحن نعيش في البرد من دون خيام ولا شيء للبقاء على قيد الحياة».
اقرأ المزيد:
ليلة مشتعلة في باب المندب: اميركا تدمر صاروخا.. والحوثي استهدف سفينتها
دولة خليجية تستضيف اجتماعا نادرا بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»