طبول حرب شرق السودان.. 5 معسكرات لتدريب المقاتلين في إريتريا

طبول حرب شرق السودان.. 5 معسكرات لتدريب المقاتلين في إريتريا
سودانيون يهتفون دعما للجيش السوداني شرق البلاد
القاهرة: «خليجيون»

تدق طبول الحرب في شرق السودان، بالتزامن مع اتنتشار 5 معسكرات لتدريب مقاتلين سودانيين في إريتريا من بينها 3 في منطقة مهيب بإقليم القاش بركا، وفق وكالة فرانس برس.

والحرب في السودان باتت تهدد بالوصول إلى شرق البلاد، الذي كان لا يزال بمنأى حتى الآن عن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع دور محتمل في ذلك لإريتريا، وفق خبراء وشهود.

واكتفت إريتريا بالدعوة الى السلام والحوار منذ أن اندلعت في أبريل الحرب التي أوقعت آلاف القتلى، من بينهم ما يراوح بين عشرة و15 ألف قتيل في مدينة واحدة في إقليم دارفور (غرب)، وفق خبراء الأمم المتحدة، كما أدى النزاع الى نزوح أكثر من سبعة ملايين سوداني من ديارهم.

نازحون سودانيون يصلون مدينة القضارف. (أ ف ب)
نازحون سودانيون يصلون مدينة القضارف. (أ ف ب)

مجموعة متمردة تهاجم إريتريا

وهاجمت مجموعة متمردة سابقة في شرق السودان كانت وقّعت السلام في العام 2020 مع الخرطوم، بشكل صريح، إريتريا، وهي واحدة من أكثر دول العام عزلة الى حدّ أنه يطلق عليها اسم «كوريا الشمالية الإفريقية». وقالت الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة في بيان في 12 يناير إن «دعم (هذه المعسكرات) واعتبار ذلك سياسة رسمية لإريتريا من شأنه إطالة الحرب في السودان وتحويلها الى نزاع إقليمي».

ويعتبر مركز أبحاث «رفت فالي إنستيتيوت»أن النزاع الإقليمي مستبعد.ويرى أنه «بالنسبة الى إريتريا السبب الرئيسي للتدخّل هو الضغط على الخرطوم التي تقيم علاقات مع المعارضة الإريترية».

ويضيف المركز أن أسمره تريد ممارسة ضغط ولكنها لا تريد إسقاط الجيش، لأن «حلفاءها التقليديين في الشرق يدعمونه»، كما أنها لا تميل الى دعم قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المتحالف مع أبو ظبي، لأن ذلك «قد يعزّز نفوذ الإمارات في شرق السودان، وبالتالي يجعل القرن الإفريقي طيعا بدرجة أكبر بالنسبة للخليج».

ابراهيم دنيا.. كلمة السر في شرق السودان

ويوضخ الخبير في شؤون شرق السودان أبو فاطيمة أونور إن المجموعات التي تدير معسكرات التدريب في إريتريا «موالية للجيش» السوداني.

ويشرف على أحدها، بحسب شهود، ابراهيم دنيا، أحد الشخصيات المعروفة في مدينة كسلا.

وبرز اسم هذا الرجل في عامي 2021 و2022 على خلفية التوترات بين قبائل البجه وقبائل بني عامر التي تعيش في السودان وإريتريا. في مقطع فيديو بثه على الإنترنت في 15 يناير، أكد دنيا أنه درّب «دفعة أولى» من «قوات تحرير الشرق» في «معسكر» لم يحدد موقعه.

وردا على تلك التوترات تنشر «قوات تحرير الشرق على صفحتها على موقع «فيسبوك» مقاطع فيديو لرجال بالزي المدني مصطفين أثناء تدريب على ما يبدو. كما نشرت مقطعا يظهر فيه رجال يغنّون بلغة تيغراي التي يتحدث بها بنو عامر. وأوضح دنيا في مقطع الفيديو أن الهدف أن يتمكن هؤلاء المجندون من «حماية أنفسهم وحماية مجتمعاتهم وأراضيهم وممتلكاتهم من الحرب».

ويقول شهود إن معسكرين آخرين في إريتريا يديرهما كوادر من نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي أطاحت به تظاهرات شعبية عارمة في أبريل 2019.

وتلقى متمرد في القضارف، اتصالا، لإرسال رجاله إلى هذين المعسكرين ولكنه «رفض»، حسب فرانس برس.

وخلال الأشهر الأخيرة، أعلن مسؤولون سابقون في نظام البشير، من بينهم من فروا من السجون أثناء الحرب، تأييدهم للجيش.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب «مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها» (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».

قوى مدنية ترتب للقاء يجمع الجيش السوداني بـ«الدعم السريع»

أهم الأخبار