إعلام عبري: اتفاق مصري إسرائيلي بشأن ترتيبات «حدودية» مع غزة
تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عما وصفته باتفاق بين مصر ودولة الاحتلال حول «ترتيبات» على الحدود المشتركة عقب انتهاء الصراع الدائر في غزة.
وذكرت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) اليوم الخميس أن مصر وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الحدودية مع قطاع غزة بعد الحرب.، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
ونقلت الصحيفة عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المحادثات مستمرة منذ أسابيع مع القاهرة وسط خلافات حول مدى السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة.
وأفادت الإذاعة نقلا عن مصادر لم تسمها أن إسرائيل وعدت مصر بعدم إجراء عمليات عسكرية في رفح قبل منح السكان وقتا كافيا للإخلاء والانتقال إلى مناطق أخرى من غزة.
وتخشى القاهرة من أن الفلسطينيين، إذا لم يحصلوا على فرصة للإتجاه إلى مكان آخر، قد يتدفقوا على مصر مما يخلق وضعا كارثيا للبلاد.، وفق تقرير الوكالة.
وذكرت إذاعة الجيش أنه من المرجح أن تموّل دولة خليجية، لم يُذكر اسمها، إنشاء جدار تحت الأرض لمنع حفر أنفاق تحت الحدود، وذلك في حالة موافقة مصر على الخطة برمتها.
لماذا تريد #إسرائيل السيطرة على #محور _فيلادلفيا وما أهميته ؟#مسائية_DW pic.twitter.com/SN54SfmazB
— DW عربية (@dw_arabic) December 25, 2023
القاهرة تنفي
في المقابل نفى مصدر مصري رفيع المستوى، يوم الثلاثاء، مناقشة أية ترتيبات مع الجانب الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين «فيلادلفيا».
وقال المصدر في تصريحات لقناة«القاهرة الإخبارية»: «لم تتم مناقشة أية ترتيبات مع الجانب الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين - فيلادلفيا، وغير مقبول أي تحركات من الجانب الإسرائيلي».
وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة تلقت دعوة لزيارة القاهرة للتباحث بشأن اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه.
وأعرب هنية عن تقديره لموقف مصر الرافض لأي وجود لجيش الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية في محور صلاح الدين.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم «محور فيلادلفيا»، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
سر الرفض المصري
أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن أي محاولة من جانب إسرائيل لاستعادة السيطرة الأمنية على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة عن مصر، أو ما يسمى بـ«ممر فيلادلفيا»، من شأنها أن تؤدي إلى توتر خطير في العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس الهيئة التي تتبع الرئيس مباشرة، في بيان على الإنترنت قبل أيام: «إن أي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه ستؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية».، وفق موقع إذاعة دويتشه فيله «DW».
وأكد المسؤول المصري أن حدود مصر مع قطاع غزة «آمنة»، ووصف «مزاعم» إسرائيل بأنه تم تهريب بضائع وأسلحة من مصر إلى قطاع غزة بالـ«أكاذيب»، واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها تريد صرف الانتباه عن «إخفاقاتها المتكررة» في الحرب ضد حماس.
وفي بداية يناير 2024، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إسرائيل أبلغت مصر بخطط للقيام بعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الممر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 30 ديسمبر 2024 إن الممر يجب أن يكون «بيد إسرائيل»، مشيرًا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان مكافحة التهريب وتجريد قطاع غزة من السلاح. وبعد نحو أسبوعين كرر الطلب، وقال في 13 يناير 2024 إن السيطرة الإسرائيلية على القطاع هي «أحد الاحتمالات لما أسميه الجدار الجنوبي».
ماهو فيلادلفيا
ممر فيلادلفيا هو شريط حدودي عازل يبلغ طوله 14 كيلومترًا ويمتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويعود إنشاؤه - سياسيًا- إلى عام 1979. في ذلك الوقت، أبرمت إسرائيل ومصر معاهدة سلام نظمت أيضًا حدودهما المشتركة. وأدى ذلك إلى تقسيم مدينة رفح بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
حرس خفيف التسليح
وانسحبت إسرائيل - ومعها الجيش الإسرائيلي - بالكامل من قطاع غزة في عام 2005. وفي العام نفسه، اتفقت مع مصر على ما يسمى باتفاق فيلادلفيا، على أن تسيطر مصر على الممر الحدودي بين أراضيها وقطاع غزة من خلال مجموعة مكونة من 750 من حرس الحدود.
حرب استنزاف واغتيالات لقادة حماس وتوتر في فلادليفيا.. كيف يبدو طالع غزة بعد 100 يوم عدوان؟
خبراء يحللون لـ«خليجيون» فيديو «كتائب الفاروق» بسيناء بعد توعدهم إسرائيل