مصر تبلغ إيران رفضها تهديد الملاحة وسيادة الدول العربية
أكدت مصر لإيران رفضها لأي تهديد لسيادة وأمن الدول العربية، وكذا تهديد حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر إثر اتساع نطاق التوتر في الإقليم على خلفية الصراع في غزة.
وأعرب وزير خارجية مصر سامح شكري خلال اتصال تلقاه من نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبى وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة علي المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشددا علي أن اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أى طرف، ويؤثر سلبا علي المساعى المبذولة لحلحلة الأزمة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان على صفحته بفيسبوك أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة فى ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى القطاع، الأمر الذى يستلزم العمل على محاور متوازية تستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وحشد الجهود الدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة جذور الأزمة المتمثلة فى استمرار القضية الفلسطينية دون حل ودون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مدار عقود طويلة.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية «حرص علي إطلاع نظيره الإيرانى علي الجهود التى تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبى احتياجات القطاع».
وأكد وزير الخارجية فى هذا الإطار على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 والمتضمن إنشاء آلية برعاية الأمم المتحدة لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الانسانية الي قطاع غزة.
كما أعرب وزير الخارجية عن قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية فى منطقة جنوب البحر الأحمر، والتى تؤثر سلباً على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية فى هذا الممر الملاحى الدولى الهام والاستراتيجى.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزيرى خارجية مصر وإيران أكدا رفضهما الكامل لأية مخططات أو إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ودخول المساعدات، وضمان حياة آمنه ومستقره له على أرضه.
الحوثي يتحدى
وفي سياق أخر قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران اليوم الخميس إن محاولة واشنطن طلب المساعدة من الصين للتوسط من أجل وقف استهداف الحوثيين للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر تظهر أن الولايات المتحدة وبريطانيا فشلتا في مهمتهما.
الضغط على الحوثي
في المقابل حث أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على زيادة الضغط على الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأطلق المسلحون الحوثيون، الذين يسيطرون على أكثر مناطق اليمن كثافة سكانية، موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن المتجهة من وإلى قناة السويس المصرية منذ نوفمبر.
ويستهدف الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إطلاق مهمته البحرية الخاصة بالبحر الأحمر بحلول منتصف فبراير للمساعدة في حماية السفن هناك.، وفق «رويترز».
وقال بن مبارك، وزير خارجية الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقرا لها للصحفيين قبيل محادثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي ببروكسل «مجرد قصف الحوثيين لن يفعل ما يكفي. نحن بحاجة إلى حلول متوسطة وطويلة الأجل».
وأضاف «الاتحاد الأوروبي لديه نهج خاطئ. هناك حاجة ليمارسوا مزيدا من الضغط على الحوثيين مثل تصنيفهم على أنهم جماعة إرهابية. حجتهم هي أنهم إذا اعتمدوا هذا فإنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني».
وأستدرك «لكن ذلك النهج لا يؤتي أُكله. الحوثيون ما زالوا يبتزون المجتمع الدولي والوضع الإنساني لا يتحسن».
كما دعا إلى مزيد من دعم الاتحاد الأوروبي لبناء المؤسسات اليمنية مثل خفر السواحل وتوجيه المساعدات الإنسانية عبر البنك المركزي في عدن.
وأضاف أن افتقار الغرب إلى «طريق واضح» لإنهاء الصراع في غزة وتحقيق العدالة للفلسطينيين يعزز «جميع الجماعات المتطرفة في المنطقة».
ردا على البيان الكويتي السعودي.. إيران: يمكن التوصل لاتفاق بشأن «الدرة»
«كفى إحراجا».. فصيل موال لإيران يهادن القوات الأميركية بالعراق