إسرائيل تغتال «دادي» الإيراني في سوريا
اغتالت إسرائيل قياديا في الحرس الثوري الإيراني جراء قصف استهدف موقعا بمحيط العاصمة السورية دمشق، في أحدث عمليات الاغتيال التي تنفذها سلطات الاحتلال تجاه القادة الإيرانيين.
ومؤخراً تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالرد المناسب على هجوم استهدف القوات الأميركية في الأردن، هو الأكبر منذ سنوات.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، أن قصفا إسرائيليا أدى إلى مقتل مستشار من «الحرس الثوري» يدعى سعيد علي دادي، في محيط العاصمة السورية دمشق.
هجوم إسرائيلي في سوريا
يذكر أن إيران تستخدم كلمة «مستشار» للإشارة إلى قواتها العسكرية الموجودة في سوريا. وتقول منذ سنوات إن وجودها في البلاد يقتصر على هذه الفئة، بينما تقول تقارير غربية إن وجودها في سوريا متجذر عبر مجموعات مسلحة تابعة للحرس الثوري.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة التابعة لحركة الباسيج في إيران، أن علي دادي قتل «إثر هجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية على جنوب العاصمة السورية دمشق، صباح الجمعة».
الأمر نفسه أكدته وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية. لكن وسائل الإعلام المحلية لم تقدم مزيدا من المعلومات عن علي دادي، والرتبة أو المنصب الذي كان يشغله في جنوب دمشق.
ونشر مستخدمون موالون لإيران صورة للقتيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا إنه أحدث الشهداء في سوريا.
وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تقديم معلومات سواء بتأكيد أو نفي الهجوم، مكتفيا في تصريح لوكالة «رويترز» بأنه لا يعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية.
إيران تقلص وجود الحرس الثوري في سوريا
وسبق أن كشفت وكالة «رويترز» بناء على 5 مصادر، الخميس، إقدام «الحرس الثوري» على تقليص وجوده العسكري في سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية». وأوضحت الوكالة أنه «سيعتمد أكثر على فصائل شيعية للحفاظ على نفوذه هناك».
وأضافت المصادر أن إيران «ليست لديها نية للانسحاب من سوريا»، لكن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية تكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
إيران تلوح بخيانة داخل النظام السوري
وغادر «كبار القادة الإيرانيين سوريا، مع عشرات الضباط متوسطي الرتب» على مدى الأيام الماضية، حسب قول أحد المصادر وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، واصفا ذلك بـ«تقليص الوجود».
وأشارت 3 مصادر أخرى إلى أن الحرس الثوري أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن «تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دورا في الضربات القاتلة الأخيرة».
وأسفرت ضربات جوية إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، عن مقتل قياديين كبار في الحرس الثوري في سوريا. وأبرز هؤلاء الجنرال البارز، رضي موسوي، الذي قتل في منطقة السيدة زينب، ومسؤول استخبارات الحرس في سوريا، صادق أوميد زاده، في منطقة المزة فيلات غربية.
اقرأ أيضا:
واشنطن تشرعن تسليح أذرع إيران في سوريا والعراق.. ماذا قال رجل استخبارات أميركي سابق؟