تحويل مسار شحنة حبوب ضخمة من البحر الأحمر
حولت 12 سفينة محملة بـ 700 ألف طن من الحبوب، مسارها هذا الأسبوع بعيدا عن البحر الأحمر هذا الأسبوع مع استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وعادة ما يمر حوالي سبعة ملايين طن متري شهريا من شحنات الحبوب عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، لكن هذا الرقم انخفض بشكل كبير مع استمرار الحوثيين المتحالفين مع إيران في شن هجماتهم على السفن على الرغم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم في اليمن، وفقا لرويترز.
وقال إيشان بهانو كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر للبيانات والتحليلات، إن «شحنات تتراوح بين 4.5 و4.6 مليون طن من الحبوب تجنبت البحر الأحمر منذ ديسمبر»، مشيرا إلى أنه قد جرى شحن المزيد من القمح من فرنسا والبحر الأسود إلى آسيا بعيدا عن البحر الأحمر.
وتابع بهانو «لا تزال الكثير من السفن التي تنطلق من البحر الأسود تسلك طريق البحر الأحمر.. .تغيير الطريق أكثر تكلفة بالنسبة لهذه السفن مقارنة بتلك التي تبحر من أوروبا أو الولايات المتحدة».
تجار حبوب: الأمر صعب
وقال أحد تجار الحبوب الأوروبيين المشاركين في حجز السفن لصادرات الحبوب إلى آسيا «الأمر صعب، لكن لا يزال بإمكانك العثور على سفن.. .لقد ارتفعت تكاليف الشحن، ولا يرغب الجميع في الإبحار عبر البحر الأحمر حتى بعلاوة، لكن البعض سيفعل ذلك».
وقال أحد محللي الشحن الألمان إن «بعض مالكي السفن الذين يعملون بالفعل في أوكرانيا التي مزقتها الحرب أكثر استعدادا لتحمل مخاطر عبور البحر الأحمر».
وأضاف المحلل «لا تزال بعض السفن التي تحمل صادرات الحبوب الأوكرانية إلى آسيا تعبر البحر الأحمر.. .هؤلاء مستعدون بالفعل لقبول المخاطر العالية التي تتعرض لها سفنهم وأطقمها خلال التحميل في أوكرانيا».
«الحامي».. زحف أوروبي بحري يتجه نحو الحوثيين
وأول أمس الأربعاء، أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، رغبة دول التكتل في إطلاق مهمة في البحر الأحمر بحلول منتصف فبراير، لحماية السفن من هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وربما تقرر هيكل قيادتها.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل لصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي «لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة لكن لن يعرقل أحد (الأمر).. آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من فبراير المقبل»، وفقا لرويترز.
وألمح بوريل إلى بوجود مساعي لاختيار الدولة قائدة المهمة، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها ومن سيشارك وبأي أصول.
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى، قد شدنت في ديسمبر الماضي مهمة لتهدئة مخاوف المجتمع الدولي من تأثير الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي.
واضطرت شركات شحن تجاري تحويل عديدة مسار السفن بسبب هجمات الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن ويقولون إنهم يشنون الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
اقرأ أيضا
خليجيون| «الحارس الأميركي» يصارع كابوس الغرق في البحر الأحمر؟