رسائل إماراتية للمجتمع الدولي بشأن غزة
نقلت الإمارات رسائل إلى المجتمع الدولي عبر سلسلة اتصالات ولقاءات أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزراء ومسؤولين دوليين وأوروبيين أمس الجمعة بشأن التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
والتقى بن زايد أمس الجمعة سيغريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وجدد الوزير الإماراتي التأكيد على «أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف الذي قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحماية كافة المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح»، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
كما أكد بن زايد «أهمية دور الأمم المتحدة بالشراكة مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين».
الرسالة نفسها حملها اتصال وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، إذ أكد «أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة وتوفير الحماية لكافة المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق بشكل مكثف ومستدام«.
مشاورات عبد الله بن زايد وبوريل
في السياق نفسه، أشار عبد الله بن زايد خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إلى أن «الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق تتطلب تحركا عاجلا من كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين وتخفيف معاناتهم».
وذكر الوزير الإماراتي للمسؤول الأوروبي أن «الوضع الراهن يتطلب تكثيف العمل الدولي متعدد الأطراف بهدف التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة وتوفير الإغاثة الإنسانية العاجلة لهم».
على الصعيد الأوروبي أيضا، حث عبد الله بن زايد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي مايكل مارتن على «ضرورة تسريع آليات الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق وإيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين على نحو آمن ومستدام بما يسهم في التخفيف من معاناتهم.
علاقات الإمارات وإسرائيل
وتحتفظ الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذ تعد أبرز دولة عربية تنتهج مسار التطبيع منذ 30 عاما بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020. ومهد ذلك الطريق أمام دول عربية أخرى لإقامة علاقات مع إسرائيل عن طريق تحطيم المحظورات المتعلقة بتطبيع العلاقات بدون إقامة دولة فلسطينية.
ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة أن الإمارات تعتزم الاحتفاظ بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على الرغم من الغضب العالمي إزاء تزايد عدد قتلى الحرب الدائرة في غزة، وتأمل في أن يكون لها بعض التأثير على الحملة الإسرائيلية مع حماية مصالحها الخاصة.