اوقفوا الكارثة.. رسالة قطرية للأمم المتحدة بشأن «الأونروا»

حذرت دولة قطر من التداعيات «الكارثية» لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»

ودعا محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى «الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق».، وفق وكالة الأنباء القطرة «قنا».

وشدد وزير الخارجية القطري خلال اجتماعه مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك أن «الأونروا» تساعد الملايين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، ومناقشة آخر المستجدات في الشرق الأوسط، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل استمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى مناطق القطاع كافة.، وفق الوكالة.

وشدد الوزير القطري، خلال الاجتماع، على الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في مساعدة الملايين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

دعم إماراتي للأونرا

قررت الإمارات تخصيص خمسة ملايين دولار«لدعم جهود سيجريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة»، وفقما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم السبت.

وأوقف المانحون الرئيسيون للأونروا تمويلهم في وقت سابق بعد ظهور مزاعم بأن حوالي 12 من عشرات الآلاف من موظفيها الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت (وام) عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تأكيده حرص بلاده على «دعم العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة في قطاع غزة ومساندة سعادة سيغريد كاج في جهودها لتخفيف وطأة معاناة أهالي غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجاتهم».

ويوم الجمعة، التقى الوزير الإماراتي كاج، والتي تقوم بزيارة للإمارات، إذ جرى بحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة جراء الحرب، وسبل التعامل مع تداعياتها بوتيرة متسارعة ومنسقة بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم.

وشدد عبد الله بن زايد على ضرورة «وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أية عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة».

الرسالة نفسها حملها اتصال وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، إذ أكد «أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة وتوفير الحماية لكافة المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق بشكل مكثف ومستدام«.

مشاورات عبد الله بن زايد وبوريل

في السياق نفسه، أشار عبد الله بن زايد خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إلى أن «الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق تتطلب تحركا عاجلا من كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين وتخفيف معاناتهم».

وذكر الوزير الإماراتي للمسؤول الأوروبي أن «الوضع الراهن يتطلب تكثيف العمل الدولي متعدد الأطراف بهدف التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة وتوفير الإغاثة الإنسانية العاجلة لهم».

شاهد «الجحيم الطائر».. مالا تعرفه عن القاذفة النووية B1 التي قصفت 3 دول عربية

العراق يعلن الحداد العام على أرواح ضحايا القصف الأميركي