مناورة يمنية تحاكي هجوم «7 أكتوبر» على المستوطنات.. ورسالة أخيرة من طهران لواشنطن
لم تكد تمر ساعات على هجمات أميركية ضد 3 دول عربية بزعم الرد على جماعات مقاومة مدعومة من إيران في سوريا والعراق واليمن، حتى نفذت قوات تابعة للجيش اليمني، اليوم السبت، مناورة لهجوم محتمل على مستوطنات يهودية في الأراضي المحتلة، في وقت تصدت القوات الأميركية لهجمات يمنية جديدة، بينما أدانت إيران الهجمات واعتبرتها تعقيدا للموقف.
شنت القوات الأميركية فجر اليوم السبت غارات جوية فى العراق وسوريا ضد فيلق القدس الإيرانى والمجموعات المسلحة التابعة له.
وقالت شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية في الشرق الأوسط، على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران بسبب غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة أميركية في الأردن يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية.
Today, at my direction, U.S. military forces struck targets in Iraq and Syria that the IRGC and affiliated militia use to attack U.S. forces.
We do not seek conflict in the Middle East or anywhere else in the world.
But to all those who seek to do us harm: We will respond.
— President Biden (@POTUS) February 2, 2024
في المقابل نفذت قوات الاحتياط المركزي في القوات المسلحة اليمنية في صنعاء مناورة عسكرية تحت شعار «اليمن سند فلسطين» على مواقع ومستوطنات مفترضة للاحتلال الإسرائيلي ( أشبه بهجوم 7 أكتور) ضمن الجاهزية والاستعداد لمعركة ضده.، وفق صفحة قناة الميادين على «إكس».
وبدأت المناورة بتمشيط مدفعي وصاروخي على مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي تلتها عمليات اقتحام للمواقع والمستوطنات من 3 مسارات.
مناورة عسكرية باسم "اليمن سند فلسطين" لوحدات من قوات الاحتياط والتدخل المركزي#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/7GZV2G1z4Y
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) February 3, 2024
وسيطرت وحدات المشاة على مركز القيادة والسيطرة التابع للعدو المفترض من خلال عملية التفاف بمسار رابع، كما حاكت المناورة لحظة نصب كمائن لآليات وقيادات الاحتلال الصهيوني وتفجير آلياته وأسر قياداته.
وعلى هامش المناورة، قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء اللواء الركن علي الموشكي إن «هذه المعركة ليست للمكاسب السياسية أو المادية كما تعوّد البعض»، مشيراً إلى أن الشعب اليمني مستعد لأن يقدّم التضحيات لنصرة أبناء غزة.
مناورة "اليمن سند فلسطين" لوحدات من قوات الاحتياط والتدخل المركزي pic.twitter.com/WDEyq8DJFG
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) February 3, 2024
وأضاف اللواء الموشكي أن «القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد وجاهزة ومصرة على تنفيذ توجيهات قائد الثورة التي صدرت مساندة لغزة».
وزاد أن «وقوف اليمن مع غزة يأتي من منطلق واجبنا الديني والأخلاقي والقيمي وتمليه علينا عاداتنا وكرامتنا كيمنيين»، مضيفاً «القوات المسلحة بكل صنوفها جاهزة للقيام بكل العمليات التي ستوكل إليها».
اليمن: مناورة عسكرية لوحدات من قوات الإحتياط في القوات المسلحة اليمنية تحت شعار "اليمن سند فلسطين"
— الميادين عاجل (@AlMayadeenLive) February 3, 2024
وشدد على أن «الشعب اليمني العظيم سند للقوات المسلحة اليمنية في كل مهامها وعملياتها».
وسبق وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تنفيذ القوة الصاروخية عمليةً عسكرية ضد أهداف محددة للاحتلال الإسرائيلي في أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة، بعدد من الصواريخ الباليستية.
وشدّد أيضا على أن القوات المسلحة اليمنية «لن تتردد في تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية» ضد الاحتلال الإسرائيلي، براً وبحراً، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غز
اشتباك أميركي في البحر
في المقابل أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم السبت أن القوات الأميركية اشتبكت وأسقطت عدة طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر يوم الجمعة كما دمرت أربع طائرات مسيرة كانت قوات الحوثي تستعد لإطلاقها من اليمن.
وجاء في بيان للقيادة المركزية الأميركية أن «القوات الأميركية حددت الطائرات المسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة».، وفق رويترز.
تعقيد الحل السياسي
في ذات الشأن اعتبرت إيران أن الهجمات الأميركية الأخيرة على الأراضي اليمنية «تقوض السلام» وتزيد «إشعال النيران».
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الهجمات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وإنجلترا على اليمن وإدراج اسم أنصار الله على القائمة الأمريكية للإرهاب زادت الوضع «تعقيداً» والحل السياسي اصبح صعباً.
وأضافت وكالة مهر للأنباء، أن عبد اللهيان ناقش آخر التطورات في المنطقة، مع التركيز على القضية اليمنية خلال لقائه مع هانس غروندبرغ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن، على هامش زيارته لطهران.
وأكد وزير خارجية إيران أن النهج العسكري للحكومة الأميركية، وخاصة الهجمات العسكرية للولايات المتحدة وإنجلترا ضد اليمن وإدراج اسم أنصار الله في قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، جعل الوضع أكثر معقداً والحل السياسي اصبح صعبا.
كما أدان رئيس السلك الدبلوماسي العدوان الأمريكي الأخير على أهداف في سوريا والعراق، واعتبره نتيجة لاستمرار هذا البلد في اتباع نهج خاطئ وفاشل في حل المشاكل باللجوء إلى القوة والعسكرة.، وفق الوكالة.
ورفض وزير الخارجية الاتهامات لإيران بإشعال الأزمات، مضيفا أن إيران مستمرة في إحلال السلام والأمن المستقر في اليمن.
بينما اعتبر حزب الله اللبناني الموالي لإيران الهجمات الأميركية الأخيرة على سوريا والعراق بجانب اليمن عدوانا صارخا على سيادة تلك الدول.