«صفقة الأسرى» في مشاورات هنية مع رئيس المخابرات التركية
بحث رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية إبراهيم كالين 3 ملفات رئيسية في لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، وفقما ذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) وبيان للحركة اليوم السبت.
وبحث هنية وكالين الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وتسليم المساعدات الإنسانية، على ما أفادت القناة التركية.
وحسب بيان صادر عن حركة حماس اليوم: «تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار، وإدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية لشعبنا الفلسطيني في القطاع»
ووفق بيان حماس جرى «استعراض آخر ما وصلت إليه مباحثات تبادل الأسرى». كما جرى التأكيد خلال اللقاء، أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هي أساس الاستقرار في المنطقة»، وفقا للبيان.
قطر تتحدث عن «أخبار سارة»
ويأتي اللقاء، بعد أن قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك آمالا في الحصول على «أخبار سارة» حول توقف جديد في القتال «في الأسبوعين المقبلين». وأكد الأنصاري أن مقترح الهدنة الذي تم طرحه في باريس «حظي بموافقة الجانب الإسرائيلي» وحظي برد مبدئي «إيجابي» من حماس أيضا.
لكن مصدراً قريبا من حماس قال لوكالة فرانس برس إنه «لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا».
وقال مصدر من حماس إنه عُرضت على الحركة خطة تتضمن وقفا مبدئيا للقتال مدته ستة أسابيع من شأنه أن يؤدي إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة وتبادل بعض الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
في هذا الإطار، ناقش رئيس المكتب السياسي لحماس والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة التطورات الأخيرة، واتفقا على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يؤدي إلى «انسحاب كامل» للقوات الإسرائيلية من غزة، وفق ما أفاد مكتب هنية.
جرائم الاحتلال مستمرة
في هذه الأثناء، واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة اليوم السبت مع تزايد المخاوف من توغلها في مدينة رفح (جنوب) التي تعج بنازحين شردتهم الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.
واستهدف وابل من الغارات الجوية والقصف المدفعي خان يونس، أكبر مدن جنوب قطاع غزة وأبرز محاور الهجوم الاسرائيلي حاليا، وفق وكالة فرانس برس.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 100 شخص في أنحاء القطاع الفلسطيني خلال الليل، معظمهم من النساء والأطفال.
وأجبر العدوان مئات الآلاف على النزوح من سكان غزة البالغ عددهم 2، 4 مليون نسمة إلى رفح جنوبا منذ اندلاع الحرب، وتكدست خيامهم في الشوارع وفي الحدائق.
وتقول الأمم المتحدة إن المدينة التي كان يقطنها 200 ألف نسمة تؤوي الآن أكثر من نصف سكان قطاع غزة. ويحاول النازحون الذين فروا إلى رفح على الحدود مع مصر، تجنب أجزاء من المدينة طاولها القتال الدائر في خان يونس القريبة.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس فلسطينيين يتجمعون حول صفّ من الجثث المكفّنة في مستشفى النجار في رفح بعد غارات عدوانية إسرائيلية.
وقال أحمد بسام الجمال «كان الأطفال نائمين وفجأة وقعت الدار، كل الردم وقع فوق أولادي.. .ربنا سلمني في ثلاثة وراح منهم واحد»، مشيرا إلى أن والده قتل أيضا في قصف إسرائيلي. وقال محمود مرداوي إن «المقاومة ما زالت صامدة في خان يونس.. .وتكبد الاحتلال خسائر»، مضيفا «لن يحقق العدو شيئا باستهداف خان يونس».
اقرأ المزيد:
مناورة يمنية تحاكي هجوم «7 أكتوبر» على المستوطنات.. ورسالة أخيرة من طهران لواشنطن