الإمارات تعلق على الحصار الغربي لـ«الأونروا»
جددت الإمارات العربية المتحدة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واصفة عملها بأنه «ركيزة أساسية» لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الدول المانحة التي علقت تمويلها للأونروا لإعادة النظر في قراراتها.
وعلقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي الأونروا في الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على بلدات وتجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الأونروا يوم الخميس إنها ستضطر على الأرجح لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، بحلول نهاية فبراير الجاري إذا ظل تمويلها معلقا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن تصريحات الوزير جاءت خلال لقائه مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في أبوظبي، حيث بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها الإنسانية.
عبد الله بن زايد: دعم أونروا أولوية ملحة
وجدد وزير الخارجية للمفوض الأممي دعم الإمارات «الراسخ للأونروا »، مشيرا إلى أن «تحقيق الاستدامة لأعمال الوكالة الإنسانية بات «أولوية ملحة، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لدعم الوكالة وكافة الجهود الأممية المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني».
وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن تقديره لتحرك الأمم المتحدة ووكالة الأونروا العاجل للتحقيق في المزاعم التي صدرت بحق عدد من الأفراد، مؤكدا أن هذه الخطوة «عكست التزام الوكالة الراسخ بقيم الأمم المتحدة وأهدافها الإنسانية النبيلة منذ إنشائها»، بحسب الوكالة الإماراتية. مؤكدا أن الوكالة الأممية تؤدي «أدوارا حيوية كبيرة ومهمة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق خاصة في قطاع غزة».
ويوم السبت، خصصت الإمارات خمسة ملايين دولار «لدعم جهود سيجريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة».
على صعيد متصل، تتواصل التعليقات على حملة الحصار التي فرضتها بعض بعض دول الغرب على الوكالة الأممية، إذ قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأحد إن وقف التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيعرض حياة مئات الآلاف للخطر.
وأوضح بوريل في منشور على مدونة أن «وقف تمويل الأونروا سيكون (إجراء) غير مناسب وخطيرا». وأضاف "ينبغي ألا تؤدي الأخطاء الفردية مطلقا إلى عقاب جماعي لشعب بأكمله».
وذكر بوريل أن «المفوضية الأوروبية لم تقرر وقف التمويل، إلى جانب ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن «التمويل الذي قررت الدول المانحة الأخرى وقفه يتجاوز 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف الدخل المتوقع للوكالة هذا العام».
وفي 2022، كان الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر جهة مانحة للأونروا بعد الولايات المتحدة وألمانيا. وقال بوريل "حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، في خطر».
وتأسست الأونروا عام 1949 في أعقاب نكبة 1948، مما أجبر 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم. ويعمل بها 30 ألف فلسطيني مهمتهم تلبية الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 مليون من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة.
اقرأ المزيد:
تونس تحدد موعد الانتخابات الرئاسية
الاحتلال يحشد الفلسطينيين في طوابير التهجير بـ«المنطقة العازلة»
الجيش الكويتي ينفذ عمليات ضاربة مع القوات الأميركية في «المدافع المتأهب 24»