بلينكن يصل السعودية حاملا ملفات التطبيع والهدنة وأشياء أخرى
حطت طائرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين على الأراضي السعودية، في محطته الأولى ضمن جولة جديدة بالشرق الأوسط، في وقت تحاول فيه واشنطن إعطاء دفعة للمفاوضات بين المملكة وإسرائيل بشأن اتفاق على التطبيع وكذلك إحراز تقدم في المحادثات الخاصة بحكم غزة بعد الحرب.، بجانب العلاقات الثنائية.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض.
تأتي خامس جولة يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الأحداث بغزة في لحظة محفوفة بالمخاطر ووسط ضربات تشنها الولايات المتحدة على الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق واليمن ردا على ضربة بطائرة مسيرة وقعت الأسبوع الماضي في الأردن وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات.
محطات بيلنكن في المنطقة
جولة بلينكن تشمل بجانب السعودية كل من مصر وقطر والكيان المحت في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لإعطاء زخم للمحادثات التي تتم بوساطة مصرية وقطرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.، وفق رويترز.
الفلسطينيون يعلقون الآمال
في المقابل عبر فلسطينيون يعيشون تحت القصف في غزة اليوم الاثنين عن أملهم في أن تفضي زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة إلى هدنة في الوقت المناسب لتجنب هجوم جديد تهدد إسرائيل بشنه على آخر ملاذ لهم على أطراف القطاع.
وأنتوني بلينكن في طريقه إلى الشرق الأوسط في أول جولة له منذ أن توسطت واشنطن في اقتراح - شاركت فيه إسرائيل - بخصوص أول وقف ممتد لإطلاق النار في الحرب.
في انتظار رد حماس
ولم ترد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد على العرض الذي سلمه إليها وسطاء قطريون ومصريون الأسبوع الماضي وتقول إنها تريد مزيدا من الضمانات بأنه سينهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في قطاع غزة.
وتأتي الحملة الدبلوماسية الأمريكية في وقت تحاول فيه واشنطن أيضا منع زيادة التصعيد في أماكن أخرى بالمنطقة، وبعد يومين من الضربات الجوية التي شنتها على جماعات مسلحة موالية لإيران في أرجاء الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل الهجمات وهددت باجتياح بري جديد في مدينة رفح الصغيرة حيث يتكدس أكثر من نصف سكان غزة الآن على حدود القطاع الجنوبية مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.
وقالت مصادر على دراية بالمحادثات إن مقترح وقف إطلاق النار يشمل هدنة لمدة 40 يوما على الأقل ستطلق خلالها حماس سراح رهائن من ضمن من تبقي من 253 رهينة كانت قد اقتادتهم إلى غزة في الهجوم المباغت الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.