السودان.. طفل يموت كل ساعتين من الجوع.. والدعم السريع يقطع «الاتصالات»
تمضي الأوضاع الإنسانية من سييء إلى أسوأ في السودان فق تقارير أممية ودولية من البلد الذي تمزقه الصراعات.، فضلا عن انقطاع الاتصالات
منظمة «أطباء بلا حدود« حذرت اليوم الإثنين من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية نتيجة الصراع الدائر، وقالت
إن طفلا واحدا يموت كل ساعتين نتيجة سوء التغذية في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور في السودان.
ودعت المنظمة في بيان إلى التعبئة الجماعية للمجتمع الدولي وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا لإنقاذ الأرواح في زمزم، موضحة أن سوء التغذية بلغ جميع مستويات الطوارئ في المعسكر.، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
الموت جوعا في السودان
كان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكد الجمعة الماضية أنه يتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان جراء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان الماضي.
وأشار البرنامج إلى أن 18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون حاليا مستويات حادة من الجوع، مطالبا الطرفين المتحاربين بتقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين بشكل آمن.
تعطل شبكات الاتصال
على الأرض انقطعت الاتصالات عن معظم السودانيين اليوم فيما يعتقد مصدران في قطاع الاتصالات ووكالة السودان للأنباء المتحالفة مع الجيش أنها خطوة متعمدة من قوات الدعم السريع التي تخوض قتالا مع الجيش.
ولم تعلق قوات الدعم السريع لكن مصدرا منها قال إن القوات شبه العسكرية لا علاقة لها بانقطاع الاتصالات.
وقال كثيرون من السودانيين إنهم لا يستطيعون الوصول إلى أفراد عائلاتهم مما يفاقم آثار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني التي أجبرت أكثر من 7.5 مليون شخص على الخروج من منازلهم وأثارت تحذيرات من مجاعة.
ويعتمد ملايين على الدفع عبر الإنترنت لشراء المواد الغذائية وغيرها من الضروريات التي لا يمكن الوصول إليها الآن بسبب تعطل الشبكة.، وفق رويترز.
ونشرت منظمة نتبلوكس التي تراقب الإنترنت بيانات على منصة إكس يوم الأحد أظهرت أن الاتصال لاثنين من مقدمي الخدمة الرئيسيين، إم.تي.إن سودان المملوكة لجنوب أفريقيا وسوداني المملوكة للدولة، انخفض إلى صفر وقرب الصفر بدءا من يوم الجمعة.
وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) والمصدران من الاتصالات إن قوات الدعم السريع قطعت اتصالات مقدمي الخدمة مع مطالبتها بإصلاح انقطاع الشبكة في المنطقة الغربية من دارفور التي تسيطر عليها إلى حد كبير.
رئيس منظمة "مشاد" الحقوقية لـ #الحدث: أعلنّا منذ 15 يومًا انتشار المجاعة من الدرجة الـ5 في #السودان.. وتلقينا تقريرًا عن وفاة 25 مواطنًا من الجوع والعطش pic.twitter.com/WOwa9qvQqy
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 2, 2024
ولم يتضح على الفور سبب الانقطاع في دارفور. ورفضت إم.تي.إن وسوداني الرد على طلب التعليق.
وألقى مصدر قوات الدعم السريع بمسؤولية انقطاع الاتصالات في دارفور على عاتق الجيش، قائلا إنه أمر بقطع الاتصالات لمدة أشهر هناك ومناطق أخرى وهو ما لم يثر قلقا خارجيا مماثلا. ولم يحدد الجهة المسؤولة عن انقطاع الاتصالات في مناطق أخرى من البلاد، لكنه قال إنه لا علاقة لقوات الدعم السريع بها.
وتسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، بما في ذلك مرافق شركات الاتصالات.
إغلاق شبكات الاتصال
وقال مصدران في قطاع الاتصالات إن قوات الدعم السريع تمكنت من إغلاق الشبكات دون التسبب في أضرار دائمة.
وقالت المصادر ووكالة الأنباء السودانية إن قوات الدعم السريع أجبرت أيضا شركة زين السودان المملوكة للكويت، المزود الرئيسي الثالث للخدمة في السودان، على وقف الخدمة في ولاية نهر النيل ومدينة بورتسودان الخاضعتين لسيطرة الجيش.
وقالت شركة زين، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، يوم الاثنين، إن موظفيها "يعملون في ظل ظروف صعبة وقاسية وخطيرة جدا، و(زين) تود الإشارة إلى أن انقطاع الشبكة الحالي يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادتها".
ورفض ممثل لشركة سوداني التعليق، لكن الشركة قالت يوم السبت على فيسبوك إنها تعمل على استعادة الخدمة.
وقالت إم.تي.إن جروب الشركة الأم لشركة إم.تي.إن في بيان لرويترز يوم الاثنين، إن الانقطاع نشأ عن الصراع المستمر.
وأضافت أن "إم.تي.إن سودان تعمل بنشاط مع أصحاب المصلحة المعنيين لتقليل مدة هذا الانقطاع".
وتعرضت أبراج الشبكات وخطوط الكهرباء والبنية التحتية الأخرى لأضرار في القتال في أنحاء السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل نيسان.
وألقت الحرب بالسودان في
خضم أكبر أزمة نزوح في العالم وواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين من أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم الكبير للنازحين في دارفور.
طبول حرب شرق السودان.. 5 معسكرات لتدريب المقاتلين في إريتريا