حماس تحدد شروط الموافقة على اتفاق التهدئة
حدد مسؤول في حركة المقاومة الفلسطينية حماس شروط على أساسها يتم الموافقة على مقترح اتفاق التهدئة الذي قدم، على رأسها عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم و وقف إطلاق النار في القطاع.
وصرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي، اليوم الإثنين أن اتفاق التهدئة المقترح الذي قُدم للحركة ما زال قيد الدراسة وسيتم الرد عليه قريبا، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وقال مرداوي إن «البنود التي وردت في إطار المقترح الذي قُدم لنا ليست واضحة وتحتاج لتوضيح العديد من التفاصيل، ونحن الآن في مرحلة التشاور ووضع الملاحظات وسنرد في وقت قريب عليه».
وأضاف مرداوي «نحن لا نفوض أحدا باسمنا ونتحدث باسم المقاومة، وبالتالي نحتاج إلى وقت لإنضاج رد فيما يتعلق بالمقترح المقدم لنا».
وانقسم الاقتراح الجديد، الذي صاغته الولايات المتحدة وإسرائيل وشاركت فيه مصر وقطر في اجتماع أمني في باريس الشهر الماضي، إلى ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه هدنة لمدة 40 يوما تطلق حماس خلالها سراح رهائن مدنيين من ضمن من تبقى من 253 رهينة كانت قد اقتادتهم إلى قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتتضمن المرحلتان الثانية والثالثة إطلاق سراح العسكريين وتسليم جثث الرهائن القتلى.
مطالب الاحتلال الإسرائيلي
وعاب مسؤول حماس في المقترح، مرجعا ذلك إلى تضمينه مطالب الاحتلال الإسرائيلي، وتجاهل مطالب المقاومة، لافتا إلى أن ذلك الطرح ترك المطالب المتعلقة بنا للنتائج التي ستفضي لها المفاوضات، ولم يتضمن وقف إطلاق النار أو الانسحاب من قطاع غزة، وهي المطالب التي تحدثنا عنها منذ البداية للدخول في أي اتفاق أو صفقة تبادل».
وأضاف «كما أن المقترح المقدم تضمن نصوصا واضحة تشمل حرية أسرى الاحتلال، وترك مصير الأسرى الفلسطينيين غير واضح، وبالتالي يجب أن يكون هناك نصا واضحا بخصوصهم كما هو حال الأسرى الإسرائيليين».
وأوضح مرداوي أن «المقترح كذلك لم يتضمن نصا واضحا حول مصير الفلسطينيين الذي تم تهجيرهم قسرا من شمال قطاع غزة»، مشددا على ضرورة عودة كل من هجروا من الشمال لمنازلهم، مع ضمان أي اتفاق حرية الحركة والتنقل للمواطنين في قطاع غزة بأمان.
لا جدوى من رأي إسرائيل
وتابع «الإسرائيليون كانوا جزءا من الاتفاق.. .عند تدارس المقترح. كانوا حاضرين ولا جدوى من رأيهم فهم وافقوا على المقترح، والآن ينتظرون منا الرد ونحن لم نكن في صورة التحضير للمقترح أو نقاشه أو القبول فيه».
مشاورات هنية مع رئيس المخابرات التركية
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قال في وقت سابق إن الحركة تلقت اتفاقا مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وستقوم بدراسته، مؤكدا أن الأولوية هي إنهاء الحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.
والسبت الماضي، بحث رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية إبراهيم كالين 3 ملفات رئيسية في لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، وفقما ذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) وبيان للحركة.
وناقش هنية وكالين الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وتسليم المساعدات الإنسانية، على ما أفادت القناة التركية.