5 لاعبين يراوغون أردوغان.. صراع سياسي أم تهديد أمني؟
موجة جدل أثارتها الأحداث الأخيرة في تركيا من إطلاق نار على مراكز حيوية وكنائس فضلا عن حملة اعتقالات قالت السلطات إنها استهدفت أشخاص يتجسسون على البلاد لصالح الموساد الإسرائيلي، وتزايدت وتيرة التساؤلات حول جهات أو منظمات تسعى إلى إرباك حسابات الرئيس أردوغان، فيما يرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب أردوغان يواجه 5 جهات تشكل تهديدا لأمن بلاده.
ووقع تبادل لإطلاق نار صباح اليوم الثلاثاء بمحيط أكبر محكمة في إسطنبو ما أسفر عن مقتل مهاجمين وإصابة 6 أشخاص، من بينهم 3 ضباط الشرطة، بحسب ما ذكره وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، فيما اتهم وزير الداخلية التركي علي يرليكايا حزب التحرير الشعبي الثوري اليساري بالوقوف وراء عملية إطلاق النار، التي وقعت، الثلاثاء، أمام محكمة في إسطنبول.
Bugün Çağlayan Adliyesi C Kapısı önündeki kontrol noktasına yönelik terör saldırısı girişimi gerçekleşmiştir.
Etkisiz hale getirilen E.Y. ve P.B adlı hainlerin DHKP/C terör örgütüne üye oldukları tespit edilmiştir.
Saldırı girişiminde bulunan teröristler etkisiz hale…
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) February 6, 2024
5 لاعبين أقربهم حزب التحرير
ويرى الباحث في الشئون التركية، محمد أبو سبحة في تصريح إلى «خليجيون»، أن «تركيا تواجه صراعا مع عدة جهات منهم حزب التحرير الثوري (المتهم الحالي) وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش وحركة الخدمة، وكل منهم يدخل دائرة الاتهام المتعلقة بحدوث أي حادث داخل الأرضي التركية».
الموساد بعيدة عن الواقعة
ويستبعد الباحث في الشأن التركي، تورط الموساد (المتهم رسميا بالتجسس على البلاد لاغتيال قادة فلسطينيين) في تنفيذ الهجوم قائلا: «العملية لم تسهتدف أي عناصر لحماس وإذا أرادوا ذلك فكانوا ترصدوا لهم أمام مقرات إقامتهم بتركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية منذ أيام أن المدعي العام أمر باعتقال 46 مشتبهًا في تورطهم في مخطط للموساد لاستهداف أجانب في تركيا، بينهم أعضاء في حركة حماس، والحصول على معلومات تتعلق بالفلسطينيين المقيمين في الأراضي التركية.
ويرجح أبو سبحة: «أن يكون حزب التحرير الثوري هو الأقرب لتنفيذ هذا الهجوم استنادا إلى الرويات التركية حاليا، والمصنف حركة إرهابية نظرا لطبيعية عملياتها في توجيه ضربات إلى المنشآت الرسمية.
ويأتي الحادث بعد يومين من إعلان السلطات التركية إيقاف 7 أشخاص في ولايتي إسطنبول وإزمير، بتهم تتعلق بالشكوك حول تورطهم في بيع معلومات لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، عقب تقارير إستخباراتية تشير إلى استعانته بمحققين خاصين لتعقب أهدافه داخل الأراضي التركية، مستخدما تكتيكات مثل جمع البيانات الشخصية والاستطلاع والتوثيق المرئي والمصور، بالإضافة إلى المراقبة وتركيب أجهزة تتبع.
داعش ليست متورطة
ويستبعد أبو سبحة تورط كل من تنظيم داعش والموساد في التخطيط أو التنفيذ لذلك الهجوم، مبررا ذلك بأن تنظيم يصوب هجماته نحو المراكز الدينية. والأحد الماضي تبنى تنظيم داعش في منشور على تليغرام مسؤوليته عن هجوم على كنيسة بإسطنبول أسفر عن مقتل شخص.
حركة الخدمة ليست متورطة
ويرى الباحث في الشأن التركي أن حركة الخدمة التي يقودها المعارض المقيم في أميركا عبد الله جولن، بعيدة عن تنفيذ تلك المهمات لاسيما بعد اعتقال ومحاكمة أغلب المنتمين إليها منذ سنوات.
حزب العمال لم يعلن كعادته
واختتم أبو سبحة، إن حزب العمال الكردستاني لم يعلن مسؤوليته في تلك العملية كما هو معتاد في كل هجماته، لذلك يبقى المتهم الأقرب كما روت السلطات التركية هو حزب التحرير الشعبي
ما هي جبهة التحرير الشعبي؟
وتعد جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري واختصارها «DHKP-C» هي جماعة مسلّحة شيوعيّة، تشنّ هجمات في تركيا منذ ما يقرب 50 عام، بما في ذلك ضد الوجود الدبلوماسي والمصالح الخاصة بالدول الغربية في البلاد.
وتأسست الحركة المعارضة في عام 1978 باسم اليسار الثوري وأعيد تشكيلها في عام 1994 تحت اسم DHKP-C بعد نزاع داخلي بين فصيلين أدّى إلى تفكك التنظيم الأصلي.
ما تتبناه الحركة؟
تتبنّى الحركة الفكر الماركسي اللينيني الساعي إلى إلى الإطاحة بالحكومة التركية واستقلال أنقرة ا من التأثيرات الأجنبية «الإمبريالية»، مثل حلف شمال الأطلس «الناتو» والولايات المتحدة.
ولا يزال حزب التحرير الثوري مهددا باغتيال العديد من المسؤولين الأتراك، بما في ذلك رئيس الوزراء الأسبق نهاد إريم في عام 1980. وفي السنوات اللاحقة، هاجمت الجماعة مسؤولين أمنيين وعسكريين أتراك.
اقرا المزيد
شاهد.. إطلاق نار في محيط محكمة تركية وإصابة شرطيين
مقتل 13 عنصراً من العمال الكردستاني في عملية جوية تركية شمالي العراق