عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان.. فرنسا تحذر
حذّرت فرنسا اليوم الثلاثاء المسؤولين اللبنانيين من أن إسرائيل قد تشنّ عداوانا على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها الى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.
ويزور الوزير الفرنسي المنطقة في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل، وشملت لقاءات سيجورنيه اليوم الثلاثاء كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش جوزاف عون. وجاءت زيارته إلى بيروت في إطار جولته الأولى في المنطقة منذ تعيينه في منصبه والتي بدأها الاثنين من القاهرة، وشملت اسرائيل ورام الله والأردن.
و، وقال «حذرنا (سيجورنيه) من أن الاسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون انها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)» الى منازلهم، وفق وكالة فرانس برس. وتابع «قلنا للفرنسيين إننا لا نريد حرباً" مع اسرائيل، بل "نريد اتفاقاً بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين.. نريد اتفاقاً معهم على (ترسيم) الحدود».
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع االعدوان الإسرائيلي على غزة تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع بمسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«سناداً لمقاومتها».
ودفع التصعيد خلال أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى الفرار من منازلهم. ويكثف جيش الاحتلال عدوانه لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية، من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية.
وزعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين خلال لقائه سيجورنيه أن «الوقت ينفد» للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن «إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم» إلى منطقتها الشمالية.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.
وزير الخارجية اللبناني: ساعدونا لنجنّد حوالى ستة الى سبعة آلاف شخص
وكرّر بو حبيب موقف السلطات اللبنانية لناحية التمسّك بالتطبيق الكامل للقرار 1701. وقال رداً على سؤال حول مطالب الجانب اللبناني «نقول ساعدونا لنجنّد حوالى ستة الى سبعة آلاف» شخص في صفوف الجيش.
وتابع «نحن نطلبها ونجد ترحيباً» موضحاً «نريد عديداً إضافياً من أجل وضعهم في الجنوب والفرنسيون مهتمون بالأمر كثيراً»، نافياً أن يكون لذلك علاقة بمطلب إسرائيل انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية.
ويزور في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون لبنان، يحضون على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية. وقال بو حبيب الذي يستقبل الأربعاء نظيره المصري سامح شكري «الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال اسرائيل».
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 226 شخصاً في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى جيش الاحتلال مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
اقرأ المزيد:
5 لاعبين يراوغون أردوغان.. صراع سياسي أم تهديد أمني؟
مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بإشعال المنطقة بضرب العراق وسوريا
النزاهة العراقية تكشف فسادا ماليا بعقد «نفط ذي قار» و«بوتاني» الإيطالية