أسعار النفط تعزز المكاسب.. 78.7 دولارا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط العالمية لليوم الثالث على التوالي اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات نمو مخزونات النفط الأميركية أقل من المتوقع وخفضت الولايات المتحدة بشدة توقعاتها لنمو إنتاج النفط في البلاد، مما خفف المخاوف بشأن فائض محتمل في المعروض.
وبحلول الساعة 4.17 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا، بما يعادل 0.2%، إلى 78.75 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا، أو 0.3%، إلى 73.51 دولارا.
وقال محللون في شركة «هايتونج فيوتشر» في مذكرة إن «التوقعات عززت حالة توازن سوق النفط في عام 2024، مضيفين أنهم يتوقعون أن تظل أسعار النفط في نطاق 10 دولارات حول المستويات الحالية».
ارتفاع مخزون النفط الأميركي
وأظهرت أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 670 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من فبراير ـ وهو ما يقل كثيرا عن توقعات محللين استطلعت وكالة رويترز آراءهم بزيادة قدرها 1.9 مليون برميل. ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية بيانات أسبوعية عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم الأربعاء. تقييم الأثر البيئي.
بالنسبة لعام 2024، خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء توقعاتها لنمو إنتاج النفط المحلي بمقدار 120 ألف برميل يوميا إلى 170 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل بشكل حاد عن زيادة الإنتاج في العام الماضي البالغة 1.02 مليون برميل يوميا.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أيضًا ألا يتجاوز الإنتاج الأميركي الرقم القياسي المسجل في ديسمبر 2023 والذي يزيد عن 13.3 مليون برميل يوميًا حتى فبراير 2025.
حماس والتوتر في البحر الأحمر
في هذه الأثناء، أعد وسطاء أميركيون وقطريون ومصريون حملة دبلوماسية لتجاوز الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن خطة وقف إطلاق النار في غزة بعد أن ردت الحركة الفلسطينية على اقتراح بوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
ويتابع التجار الوضع في الشرق الأوسط عن كثب، وخاصة الهجمات على السفن التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر الحيوي والتي عطلت حركة المرور عبر قناة السويس، أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا ويمر عبر ما يقرب من 12 كيلومترا.% من تجارة النفط العالمية. وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم أطلقوا صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر مما ألحق أضرارا بالسفينتين.
وقال وارن باترسون وإيوا مانثي، المحللان في «آي إن حي»، في مذكرة: «بالنظر إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، فإن التداول ضمن النطاق وعدم وجود علاوة المخاطرة قد يفاجئ البعض»، مضيفا «من المهم أن نتذكر أنه على الرغم من أننا نشهد اضطرابات في التدفقات التجارية نتيجة لتطورات البحر الأحمر، إلا أن إنتاج النفط ظل دون تغيير نتيجة لذلك».
ولتعزيز إمدادات النفط، يضخ كونسورتيوم تقوده «إكسون موبيل» ويسيطر على كل إنتاج النفط في جويانا حوالي 645 ألف برميل يوميا في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، ارتفاعا من حوالي 400 ألف برميل يوميا في أواخر عام 2023.
اقرأ المزيد
مسؤول عسكري سابق: أهداف أميركية أبعد من سوريا والعراق