«الرقائق الإلكترونية» تصعد الخلاف الهولندي - الصيني
تصاعدت الخلاف بين الصين وهولندا مؤخرا، إثر أزمات متكررة إذ نددت بكين اليوم الأربعاء باتهام الحكومة الهولندية مقرصنين صينيين بتنفيذ حملة تجسس (نفس الاتهامات الأميركية) ضد هولندا معتبرة ذلك «مزاعم باطلة».
وتلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها هولندا ضلوع الصين في نشاط تجسس إلكتروني مع تزايد التوترات المرتبطة بالأمن القومي بين بكين ولاهاي، وفقا لوكالة أنباء فرانس برس.
الخلاف ليس بجديد
لكن الخلاف ليس جديد لكنه بدأ في 2022، حينما بدأ المسؤولون الهولنديون في التعاون مع الولايات المتحدة في تقييد وصول الصين إلى تقنيات الرقائق لأنهم يشاركونهم مخاوف أمنية وطنية مماثلة، خاصة بعدما هددت أميركا (صاحب النفوذ بمكونات صناعة الرقائق الالكترونية) بأنه إذا لم يمتثل الحلفاء للتدابير الجديدة لمراقبة الصادرات، فيمكنهم حظر بيع المعدات الأجنبية التي تحتوي حتى على أصغر كمية من التقنيات الأميركية
وتعد هولندا من أكبر موردي آلات صنع أشباه الموصلات في العالم، خارج الولايات المتحدة، سواء للمعدات أو المعرفة اللازمة لصنع الرقائق المتقدمة.
وكانت المخابرات الهولندية وجهاز الأمن قد أعلنا أمس الثلاثاء اكتشاف برمجية خبيثة زرعت في شبكة كمبيوتر يستخدمها جيشها محملة مسؤولية ذلك إلى جهة حكومية صينية.
نفوذ أميركا على هولندا
وتستخدم هولندا ASML مكونات أميركية الصنع، ففي أكتوبر 2022، هدد المسؤولون الأميركيون بأنه إذا لم يمتثل الحلفاء للتدابير الجديدة لمراقبة الصادرات، فيمكنهم حظر بيع المعدات الأجنبية التي تحتوي حتى على أصغر كمية من التقنيات الأميركية إلى الصين.
وردا على ذلك قالت السفارة الصينية في لاهاي إن بكين «دائما ما تعارض بشدة وتتصدى للهجمات السيبرانية بكل أشكالها طبقا للقانون».
وأضافت في بيان على موقعها الالكتروني «لن نسمح لأي بلد أو شخص يستخدم بنى تحتية صينية بالانخراط في مثل تلك النشاطات غير القانونية».
وتابع البيان أن «الصين تعارض أي تكهنات خبيثة واتهامات باطلة» معتبرة الأمن السيبراني«تحديا مشتركا لكل الدول».
وقالت الاستخبارات الهولندية إن البرمجية الخبيثة استغلت ضعفا في الأنظمة التي قامت شركة فورتينت للأمن السيبراني بتزويدها.
وعثر على البرمجية في شبكة تقوم بأعمال بحث وتطوير غير سرية، وفق أجهزة الاستخبارات.
وبدأت الأزمات تدخل بين الصين وهولندا منذ 2022، إذ شرع المسؤولون الهولنديون إلى وضع ضوابط جديدة على صادرات معدات صناعة الرقائق إلى الصين، وفقاً لما نقلته "بلومبرج" عن مصادر، مما قد يوائم قواعد التجارة مع الجهود الأميركية لتقييد وصول بكين إلى التكنولوجيا المتطورة.
الصين تمثل التجسس الإلكتروني
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت أن الصين تمثل «خطر التجسس الإلكتروني الأوسع والأكثر نشاطا واستمرارا» لحكومتها وقطاعها الخاصّ.
والشهر الماضي، قالت واشنطن إنها فككت شبكة قرصنة مقرها الصين تعرف باسم «فولت تايفون» واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.
ورفضت بكين الاتهامات باعتبارها «باطلة» مشيرة إلى ما قالت إنه تاريخ للولايات المتحدة من التجسس السيبراني.
اقرأ المزيد
TSMC تؤكد تفوقها على إنتل في سباق التكنولوجيا لصنع الرقائق الإلكترونية
تقارير.. اليابان تنفق 7 مليارات دولار على إنتاج الرقائق الإلكترونية بحلول 2024