تونس: تطورات جديدة في قضية اغتيال شكري بلعيد ومأساة إنسانية قبالة السواحل
حادثان دفعا تونس إلى واجهة الأحداث اليوم الخميس، الأول تطورات قضية اغتيال معارض يساري، والثانية تمثل مأساة إنسانية بغرق وفقدان عشرات من اللاجئين قبالة سواحل البلاد.
وجهت هيئة الدفاع في قضية «شكري بلعيد» اتهامات مباشرة لقيادات في حركة النهضة ومسؤوليين أمنيين تونسيين بالضلوع في اغتيال المعارض اليساري في فبراير سنة 2013.
قال عبد الناصر العويني عضو هيئة الدفاع في مؤتمر صحفي إن عديد الوقائع كشفت تورط اشخاص تحملوا مسؤوليات في حركة النهضة والحكومة في التخطيط لعملية الاغتيال.
وقدمت هيئة الدفاع معطيات حول سير التحقيقات بمناسبة بدء محاكمة المتهمين في القضية بعد أكثر من عشر سنوات من الايقاف.
في المقابل اتهمت الهيئة أطرافا سياسية وقضائية بالتلاعب بسير التحقيقات والتستر على بعض الحقائق التي تشير إلى تورط مسؤولين حكوميين وأمنيين في التخطيط لاغتيال «بالعيد» الذي عرف بانتقاداته اللاذعة للترويكا الحاكمة بقيادة النهضة بعد الإطاحة بحكم بن علي.
القضاء التونسي يقترب من حل لغز اغتيال #شكري_بلعيد بعد 11 عاما من الانتظار.. وشقيقه: إرادة سياسية صادقة لكشف حقيقة الجريمة#تونس #العربية pic.twitter.com/RAn0bK8TAF
— العربية (@AlArabiya) February 7, 2024
وتتواصل المرافعات في قضية اغتيال بلعيد يوم غد 9 فبراير الجاري لسماع المتهمين.
وترفض حركة النهضة هذه الاتهامات وتنفي أي علاقة لها باغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد سنة 2013.
انتشال 13 جثة لمهاجرين سودانيين والبحث عن 27 مفقودا قبالة سواحل تونس
في المقابل لقي 13 مهاجرا سودانيا حتفهم ويتواصل البحث عن 27 آخرين مفقودين قبالة السواحل الشرقية لتونس إثر غرق مركبهم، على ما أفاد متحدث قضائي لوكالة فرانس برس الخميس.
وقال المتحدث باسم محكمة المنستير فريد بن جحا إن 42 مهاجرا انطلقوا من سواحل منطقة جبنيانة من محافظة صفاقس (شرق) وتم إنقاذ مهاجرين اثنين وارتفع عدد المفقودين من 17 إلى 27 مهاجرا.
وجميع هؤلاء المهاجرين من الرجال، وكانت لديهم بطاقات لجوء.
وأضاف بن جحا أنه تم فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، دون أن يستبعد احتمال أن يكون المهاجرين «تم استغلالهم في قضية الاتجار بالبشر أو في تكوين وفاق إجرامي للوصول إلى أوروبا خلسة».
وأكد بن جحا أن العمليات لا تزال جارية للبحث على مهاجرين آخرين.
نقطة انطلاق المهاجرين
وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وحتى نوفمبر 2023، اعترض الحرس الوطني التونسي 69963 مهاجرا مقابل 31297 خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب احصاءات أفاد بها الناطق باسم الحرس حسام الدين الجبالي وكالة فرانس برس في وقت سابق.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي أكثر من 2270 شخصا عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 60% عن العام السابق.