الكويت توجه رسالة إلى العراق في مجلس الأمن
حثت مندوب الكويت الدائم لدى مجلس الأمن اليوم الخميس العراق في جلسة للمجلس على «تسريع وتيرة استكمال عملية البحث والتعرف على رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين بالإضافة إلى الممتلكات الكويتية المسروقة إبان الغزو العراقي في عام 1990».
وقال السفير طارق البناي في جلسة الإحاطة لمجلس الأمن في نيويورك تحت عنوان «الحالة في العراق».، إن «مسألة الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وإعادة الممتلكات الوطنية بما في ذلك الأرشيف الوطني أحد الركائز الرئيسية التي تنطلق منها سياسة دولة الكويت الخارجية».
وشارك الوفد الدائم لدولة الكويت للمرة الأولى كمتحدث في اجتماعات مجلس الأمن المعنية ببعثة (يونامي).
ولا تتوفر أي أرقام رسمية عن عدد المفقودين الكويتيين في العراق، إلا أن هناك تقارير إعلامية تقول أن عددهم بالمئات. لكن رئيس مجلس إدارة جمعية أهالى الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية قدر أعدادهم في تصريح سابق بنحو 362 مفقودا».
وشدد المندوب الكويتي أمام مجلس الأمن على أن «هذا الملف إنساني في كل أبعاده ولم نقم بتسييسه سابقا ولن نفعل ذلك لاحقا ولكن من أتى بي إليكم اليوم هو لتوضيح آليات هذا الملف وتاريخه وما يهمنا بالنسبة إليه».
صعوبة العثور على المفقودين لهذه الأسباب
ويرى الدكتور غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، «صعوبة البحث» عن المفقودين والممتلكات الكويتية نظرا «لغياب الهويات الخاصة وتعرض الممتلكات الكويتية إلى السرقة جراء الفوضى التي شهدتها العراق منذ 2003»، مشددا على «ضرورة بذل السلطات العراقية جهود إضافية للبحث عن المفقودين والأرشيف الكويتي».
وينوه السكوتي في تصريح إلى «خليجيون» إلى «أهمية أن يبذل مجلس الأمن الدولي التعاون مع العراق من خلال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI)، في إطار الفقرة الرابعة من القرار مجلس الأمن الدولي في 2017 والمرقم 2013، الذي يدعو العراق للوصول إلى بذل اقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لتلك القضايا والملفات الغير منتهية والتي تتعلق بالمفقودين الكويتيين والممتلكاته والمتعلقات المرتبطة بالأرشيف الوطني الكويتي».
ويشير إلى أن «الحكومة العراقية لم تدخر جهدا في التعاون مع بعثة الأمم المتحدة، خصوصا ما يتعلق بأزمة المفقودين والممتلكات الكويتية لإعادتها إلى الكويت».
ويقول المحلل السياسي العراقي إن بلاده «تتعاون بشكل جدي، لافتا إلى أن ن الممثلة الخاصة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين هينيس-بلاسخارت، أكدت ذلك في جولاتها المختلفة في مجلس الأمن على حدوث تقدم فيما يخص ذلك الملف». ويوضح «أن الحكومة العراقية تواصل البحث عن المفقودين الكويتيين منذ سنوات في مدن ومناطق مختلفة وتم العثور على بعض منهم».
وفيات الحروب منذ عام 1991 إلى 2003
ويرجع السكوتي صعوبة البحث عن المفقودين الكويتيين، إلى الاحتمال الذي وضعته السلطات العراقية والمتمثل في «تعرض البعض عن المفقودين الكويتين إلى الموت جراء الحروب ما بعد منذ عام 1991 إلى 2003 دون الكشف عن طبيعة هويتهم أو معلومات تفصيلية عنهم» مضيفا «هؤلاء ضحايا الحروب ما يضع الدولة العراقية إلى متابعة معقدة وضآلة الفرص في العثور عليهم، إلا أن الجهود لا تزال مستمرة».
ويؤكد المحلل العراقي أن الفوضى التي شهدتها العراق منذ سنوات قد تكون سببا في ضياع الممتلكات الكويتية أو السرقة، وذلك يتطلب من الأجهزة المختصة ملاحقة هذه الممتلكات.
اقرأ أيضا
«خليجيون»| ما مصير المفقودين بعد 33 عاما من تحرير الكويت؟
بيان كويتي سعودي مشترك يبعث برسائل قوية لإيران والعراق.. ويتناول قضايا فلسطين واليمن والسودان
اللون الأحمر يخيم على بورصات الخليج في «الختام»
أخذ البصمة البيومترية لـ26 ألفًا و238 قادمًا بمطار الكويت خلال يناير 2024