تغريدة مأساوية لمفوض «الأونروا» بعد مباحثات في الرياض
كتب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، تغريدة مأساوية عبر منصة «إكس» عقب مباحثات في الرياض.
وفي تطور مهم عقب لقاء المسؤول الأممي مع الوزير السعودي، قال لازاريني إن «يوم 23 يناير شهد المرة الأخيرة التي سُمح فيها للوكالة الأممية بتوصيل الطعام إلى شمال القطاع أو منطقة وادي غزة».
The last time @UNRWA was allowed to deliver food north or Wadi #Gaza was on 23 January.
Since the beginning of the year, half of our aid mission requests to the north were denied.
The @UN has identified deep pockets of starvation and hunger in northern #Gaza where people are… pic.twitter.com/CuzocLTLAS
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) February 8, 2024
وأشار في تدوينة عبر منصته الرسمية بتطبيق «إكس»، مساء الخميس، إلى «رفض نصف طلبات بعثة الوكالة الأممية من أجل إيصال المساعدات إلى شمال القطاع، منذ بداية العام».
ونوه أن «الأمم المتحدة رصدت جيوبًا عميقة من المجاعة في شمال غزة»، قائلًا إن «300 ألف شخص في منطقة الشمال يعتمدون على مساعدات الوكالة، من أجل بقائهم على قيد الحياة».
وخلال مباحثات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع المسؤول الأممي اليوم الخميس، جدد الوزير السعودي تأكيد موقف بلاده «الداعم لوكالة (الأونروا)، والداعي إلى اضطلاع كافة المانحين للوكالة بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه الفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة»، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويوم السبت الماضي، أعلنت الإمارات تخصيص نحو 5 ملايين دولار لدعم جهود وكالة غوث (الأونروا) في غزة.
مزاعم إسرائيلية وحصار غربي لـ«الأونروا»
ومؤخرا، زعمت إسرائيل أن الأونروا مخترقة بالكامل من قبل حماس، وبأنّ 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم في غزة 13 ألفًا متورطون في عملية طوفان الأقصى.
وردّاً على هذه الاتّهامات الإسرائيلية، أعلنت نحو 12 دولة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسويد، تعليق تمويلها للوكالة.
من جهتها، حذّرت الأونروا من أنّ أنشطتها مهدّدة بالتوقف «بحلول نهاية فبراير»، إذا لم يتراجع ممولوها عن قرارهم.
ويوم الإثنين الماضي، قرر الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، تعيين مجموعة مراجعة مستقلة تقودها وزيرة فرنسية سابقة لتقييم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والرد على الاتهامات التي استهدفت عددا من موظفيها.
وستكون مجموعة التقييم برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، بالتعاون مع ثلاثة مراكز أبحاث، هي معهد راوول والنبرغ في السويد، ومعهد ميكلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وستُقيم المجموعة ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وستبدأ المجموعة عملها في الـ14من فبراير، ومن المتوقع أن تقدم تقريرا أوليا للأمين العام في أواخر مارس، وأن تُكمل تقريرها النهائي، الذي سيتم نشره في أواخر أبريل.