حمد بن جاسم يهاجم «لوبي ضغط» في أميركا
انتقد رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، اليوم الجمعة، قرار جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية إغلاق فرعها في قطر وإنهاء شراكتها مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم، متهما «لوبي ضغط يعمل في أميركا لخدمة جهة معروفة في مجالات عديدة».
وقال حمد بن جاسم، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «مع أني لا أتحدث في العادة عن القضايا الداخلية في قطر، فإني سأتحدث اليوم عن إحدى المؤسسات القطرية العريقة، التي عاصرت بداية إنشائها قبل سنوات عديدة برؤية استشرافية مدروسة وواعدة، وهي مؤسسة قطر للتعليم».
مع أني لا أتحدث في العادة عن القضايا الداخلية في قطر، فإني سأتحدث اليوم عن إحدى المؤسسات القطرية العريقة، التي عاصرت بداية إنشائها قبل سنوات عديدة برؤية استشرافية مدروسة وواعدة، وهي مؤسسة قطر للتعليم.
وقد مرت هذه المؤسسة بمراحل عديدة، وكانت مسيرتها بمثابة معركة أكسبتها احترام…— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 9, 2024
وأضاف «قد مرت هذه المؤسسة بمراحل عديدة، وكانت مسيرتها بمثابة معركة أكسبتها احترام وتقدير كثير من المؤسسات التعليمية العريقة في العالم. وقد كان الهدف من إنشاء مؤسسة قطر للتعليم واضحا وساميا منذ البداية، وهو الانتقال بالتعليم في قطر إلى مراتب التعليم العالمية المتطورة، بنقل التجربة الأميركية إلى منطقتنا بإنشاء حرم جامعي للكليات الأميركية في قطر».
وتابع رئيس الوزراء القطري الأسبق «واجهت هذه الفكرة في البداية معارضة، وحوربت محليا وإقليميا، حتى بدا أن من المستحيل أن تتحقق. ولكن عندما أنشئت المؤسسة ونجحت وأقامت جوا أكاديميا صحيا، أصبحت رافدا مهما من روافد التعليم في قطر ورأى الناس في وجود كلياتها هنا ما يغنيهم عن إرسال أبنائهم وبناتهم للخارج، لاكتساب العلم والحصول على الشهادات الأميركية نفسها».
حمد بن جاسم: شائعات مغرضة
لكن حمد بن جاسم قال «للأسف، استغلال بعض الشائعات المغرضة، التي نعرف مصدرها وأهدافها السيئة، عقابا لدولة قطر بسبب وقوفها مع الحق، ولأنها كانت وسيطا نزيها وليس بالنيابة عن أي طرف، لمساعدة شعب محاصر، ووقف حرب إبادة يتعرض لها بطريقة لم تكن مرضية لطرف من الأطراف. ونحن نعلم أن هناك «لوبي» ضغط يعمل في أميركا لخدمة جهة معروفة في مجالات عديدة».
وأضاف حمد بن جاسم «نحن على يقين أن مؤسسة قطر للتعليم، وقد استكمل بناؤها واستقرت أساساتها قوية الآن، سوف تتمكن وتنجح باقتدار في أداء رسالتها التعليمية السامية، ولكن ما يؤسف له هو هذا الخلط الفاسد بين رسالة التعليم والأغراض السياسية بأسلوب قصير النظر لا يخدم العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، بل يؤجج الخلافات التي كنا نأمل، وما زلنا، في أن يساعد التعليم والتطور في تجاوزها، وإزالة كل أسباب الخلاف والكراهية».
مؤسسة قطر تأسف لقرار جامعة «تكساس إيه آند إم« إغلاق فرعها بالدوحة
ومؤخرا صوّت مجلس أوصياء الجامعة الأم بولاية تكساس، والتي تعتبر رابع أكبر جامعة بالولايات المتحدة، بأغلبية على إنهاء عقد فرع الجامعة في قطر الذي تأسس عام 2003، مما أنهى فعليًا البرنامج الدراسي الذي مضى عليه 20 عامًا.
وجاء في بيان أصدرته الجامعة بهذا الشأن أن قرار إغلاق الفرع في قطر هذا الخريف «بسبب عدم الاستقرار المتصاعد في الشرق الأوسط». ووصفت مؤسسة قطر -في بيان- قرار فسخ الشراكة والإغلاق بأنه مخيب للآمال، وقالت إن القرار تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة.
وقالت إن من «المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون أي اعتبار للتأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة». ورأت المؤسسة القطرية أنه من المخيب للآمال أن تقع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة تكساس إيه آند أم ضحية مثل هذه الحملة «وتسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها».
وساطة قطرية وهجوم إسرائيلي
وتفاوضت قطر على هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر، تبادلت خلالها حماس أكثر من 100 رهينة. ولا تزال حماس تحتجز 136 مجتجزا وجثامين أسرى قتلوا في غزة. ووضع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب رؤساء المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، خطة تستند إلى مقترحات من حماس وإسرائيل.
ومؤخرا، استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بشدة تصريحات إعلامية نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها إن دور الوساطة التي تلعبه الدوحة في الحرب الحالية على حركة حماس في غزة «إشكالي». كما اتهم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطر بأنها «مسؤولة» عن الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
اقرأ المزيد:
هاجس «التزوير» يطارد أنصار مرشح مسجون في انتخابات باكستان