«خليجيون» تستكشف حقيقة «عزلة» يحيى السنوار في غزة
فندت مصادر مقربة من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ومحللون استخباراتيون المزاعم الإسرائيلية والأميركية بانقطاع الاتصال بين قادة حماس في قطر ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار منذ 10 أيام.
واعتبرت المصادر في تصريحات إلى «خليجيون» أن ما يروجه الاحتلال «مجرد أكاذيب، وأدرجتها في سياق الحرب الإعلامية التي تمارسها من أجل زعزعة ثقة مؤيدي المقاومة الفلسطينية في تحقيق نصر قريب».
ترويج أكاذيب عن عزلة يحيى السنوار
ووصف مصدر مقرب من حماس لـ«خليجيون»، رفض ذكر اسمه، التقارير المنشورة بـ«المضللة التي من شأنها ترويج الأكاذيب والإشاعات ضمن الحرب الإعلامية النفسية التي تشنها أجهزة الاحتلال».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد زعمت أن الاتصالات بين قادة حماس في الخارج ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار مقطوعة منذ عشرة أيام، بحسب ما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، مدعية أن السبب هو «العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، وخشية حماس من انكشاف مكان السنوار فيما لو استمرت الاتصالات».
الواقع يقول عكس ذلك
وتعليقا على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز »الأميركية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية «أضعفت» القدرات القتالية لحركة حماس، قال المصدر المقرب من حماس:«الواقع يقول عكس ذلك، فحماس لا تزال في ذروة قوتها، وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بالجنود ودباباته وآلياته…وتسيطر على كثير من طائراته المسيرة».
:
وأشار المصدر إلى أن التقارير الإعلامية العبرية والموالية لإسرائيل محاولة للتغطية على فشل قوات الاحتلال في مواجهة المقاومة بغزة.وتساءل قائلا:«كيف تحقق إنجازات وتؤثر على قوة حماس، في الوقت الذي تمنع المقاومة الاحتلال من تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية؟».
محاولة زعزعة الثقة في المقاومة الفلسطينية
ورجح مسؤول الاستخبارات المصري الأسبق اللواء محمد رشاد، «غياب المصداقية» في التقارير الإعلامية التي تفيد بانقطاع الاتصالات بين السنوار وقادة حماس في الخارج.
وقال رشاد «إسرائيل تواصل البحث عن السنوار وقادة كتائب القسام في غزة ومنهم محمد الضيف لاغتيالهم أو اعتقالهم باعتبارهما أهم هدفين في الحرب، لقيادتهم عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، لذلك تحاول اطلاق قنابل إعلامية من شأنها نزع ثقة أهل غزة في قدرات المقاومة».
مصدر مقرب من حماس: القسام في ذروة قوتها.. وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بالجنود
وفيما يخص ما نشر عن إضعاف قوة حماس، قال رشاد في تصريح إلى «خليجيون»:«حماس وفصائل المقاومة تشتبك مع قوات الاحتلال من تحت الأرض ثم تختفي مجددا بعد تحقيق ضربات ناجحة، بينما الجيش يرد بضربات انتقامية وعمليات قنص يروح ضحيتها مدنيين عزل»، لافتا إلى أن غزة أصبحت مصيدة للجيش الإسرائيلي.
وسائل مشفرة بديلة لقادة حماس
ولم تكن صحيفة «نيويورك تايمز » فقط التي روجت قطع الاتصال بين السنوار وقادة حماس في الخارج، فقد أفاد تقرير نشره موقع «والا» الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأن زعيم حركة حماس في غزة يحيي السنوار، أصبح منعزلا عن قيادة حماس في الخارج. بسبب القصف المستمر الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ أربعة أشهر.
وعلق المسؤول الاستخباراتي المصري السابق على هذا التقرير قائلا: «القصف قد يمنع التجول في الشوارع أو التنقل في المدينة، لكن الاتصال أمر ليس صعبا، فهناك وسائل متعددة ومشفرة يمكن التعامل بها».
نفي السنوار
وتأتي تلك التقارير الإعلامية، بعد أنباء تفيد بأن إسرائيل أخبرت المفاوضين الأميركيين خلال محادثات باريس الأسبوع الماضي أن لديها قائمة بستة من قادة حماس، بينهم السنوار وضيف، تريد خروجهم من قطاع غزة، لكن وفقاً لقناة «إن بي سي» الأميركية.
وأدرج الاتحاد الأوروبي في منتصف يناير الماضي، السنوار على ما توصف بـ«قائمةالإرهاب» على خلفية الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر، فيما لاقى القرار موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي العربية.
مسؤول استخباراتي مصري سابق: إسرائيل تطلق قنابل إعلامية لنزع ثقة أهل غزة في قدرات المقاومة
وبإدراج اسمه في القائمة، يخضع السنوار إلى «تجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، وفق البيان، كما يحظر أيضا على مشغلي الاتحاد الأوروبي، توفير الأموال والموارد الاقتصادية للسنوار.