مدير المخابرات الأميركية إلى القاهرة.. ماذا يريد بايدن؟
يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين حول الجهود المبذولة لبدء مفاوضات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، وفقما نقل موقع «أكسيوس» الاستخباراتي عن مسؤولين أميركي وإسرائيلي لم يسمهما.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين، القول إن «الرئيس جو بايدن يعتبر بيرنز شخصا مهما في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يتعلق بالرهائن المحتجزين من قبل حماس، وأن إرساله للقاهرة سيمثل ضغطا على الأطراف لدفع الحركة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق».
CIA director Bill Burns is expected to travel to Cairo next week for meetings with Egyptian officials about the efforts to launch negotiations over a new deal to secure the release of the remaining hostages in Gaza. https://t.co/TD5Lj5yuLU
— Axios (@axios) February 9, 2024
يأتي الإعلان عن زيارة بايدن بعد ساعات من بيان للرئاسة المصرية يوم الجمعة، ذكر أن القاهرة فتحت منذ بداية الحرب في غزة معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع.
جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحات ليل الخميس إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «لم يكن يرغب في فتح المعبر للسماح بدخول المواد الإنسانية».
وبدأت في القاهرة الخميس جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة، حسب ما قال مسؤول مصري لفرانس برس. وأكد مسؤول مقرب من حماس أن الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف إطلاق النار بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد الأربعاء وجود «مكان لاتفاق» بين حماس وإسرائيل، داعيا الأخيرة لحماية المدنيين في حال شنّها أي هجوم جديد في رفح.
رفح تحبس الأنفاس.. وتحذير أممي
وبين المسارين الدبلوماسي والعسكري، يبقى الترقب سيد الموقف في رفح. إذ أمر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه اليوم الجمعة بإعداد «خطة لإجلاء» المدنيين من رفح، مع خشية الولايات المتحدة والامم المتحدة من هجوم محتمل لاسرائيل على هذه المدينة التي تشكل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزة.
لكن الأمم المتحدة ذكرت يوم الجمعة أن المدنيين في رفح بجنوب قطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن لا ينبغي تنفيذ أي تهجير قسري جماعي. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة يوم الجمعة «نحن قلقون جدا على مصير المدنيين في رفح».
وأضاف قائلا «من الواضح أن الناس بحاجة إلى الحماية، لكننا لا نريد أيضا رؤية أي تهجير قسري، تهجير جماعي قسري، للناس، وهو بالتعريف ضد إرادتهم.. .لن ندعم بأي شكل التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي».
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.