إصرار على الجلاء ومخاوف عودة الإرهاب.. حسم مصير قوات التحالف في العراق غدا

إصرار على الجلاء ومخاوف عودة الإرهاب.. حسم مصير قوات التحالف في العراق غدا
القوات الأميركية في العراق ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

بين الإصرار على الجلاء ومخوف عودة التنظيمات الإرهابية، كشف البيت الأبيض، يوم الخميس، أن أميركا تجري محادثات مع العراق حول وضع ومهمة القوات الأميركية في البلاد، تزامنا مع إعلان بغداد أن المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية تستأنف الأحد، وسط مخاوف أن تطل التنظيمات الإرهابية برأسها مرة أخرى بالبلاد.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، و900 في سوريا المجاورة في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم داعش.

وتشارك عدة دول في هذا التحالف، مهمتها حالياً تقديم المشورة والدعم للقوات العراقية ومنع ظهور التنظيم من جديد.، وفق موقع «العربية».

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد خلال لقائه وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، الخميس، أن «الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق يأتي بعدما اكتسبت القوات العراقية من قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب»، وفق بيان صادر عن مكتبه، الخميس.

وقُتل أبو باقر الساعدي، القيادي البارز في كتائب حزب الله، الفصيل العراقي المسلح النافذ المرتبط بإيران، في ضربة نفّذتها طائرة مسيّرة أميركية استهدفت سيارته في حي حيوي في بغداد، مساء الأربعاء.

القوات الأميركية في العراق ( الإنترنت)

حياد عن المهمة

وفي وقت سابق، اتهمت بغداد، الخميس، التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن، بأنه تحول إلى «عامل عدم استقرار للعراق» غداة ضربة أميركية في بغداد أدّت إلى مقتل قيادي في فصيل موالٍ لإيران.

وقال يحيى رسول، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء السوداني في بيان، إن الضربات الأميركية «تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية»، بعد ضربات شنتها واشنطن على الأراضي العراقية ضد فصائل موالية لإيران رداً على هجمات طالت القوات الأميركية.

وأضاف أن «هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع» الإقليمي.

جدول زمني للانسحاب

ووسط هذا السياق المتوتر، كان رئيس الوزراء العراقي قد أطلق محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف بهدف تحديد جدول زمني يتيح انسحاباً تدريجياً.

ومنذ منتصف أكتوبر، تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض للمسلحين في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما في انعكاس مباشر للحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

القوات الأميركية في العراق ( الإنترنت)

مفاوضات الغد تحسم

في المقابل يعول يحيى رسول، المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية على اجتماع اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة المرتقب غدا الأحد لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.

مخاوف عودة الإرهاب

في المقابل يحذر خبراء سياسيين تحدث إليهم «خليجيون» من عودة الإرهاب وفي مقدمته تنظيم التظيم الدولة (داعش) إلى العراق مرة أخرى في حال ترك قوات التحالف الدولي فراغا أمنيا كبيرا.

وأوضح عمرو الشوبكي المحلل السياسي المصري، أن المخاوف تزداد من عودة التنظيمات الإرهابية في حالة خروج قوات التحالف الدولي ما يمثل تحديا قويا أمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والجيش العراقي.

بينما يرى غازي فيصل المحلل السياسي العراقي، أنه رغم اكتساب القوات العراقية لخبرات طويلة في مكافحة الإرهاب فلا يزال نحو 3 آلاف عنصر إرهابي في العراق يتبعون تنظيم الدولة، بخلاف 20 ألف إرهابي على الحدد في سوريا.

النواب ينتفض

في ذات السياق أعلن مجلس النواب العراقي عقد جلسة بعد غد السبت لمناقشة «الاعتداءات على السيادة العراقية»، بعد أن طالب أكثر من مئة نائب في البرلمان يوم الخميس بعقد جلسة استثنائية وإصدار قرار يلزم الحكومة بتنفيذ قرار سابق بسحب القوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه نهاية يونيو المقبل.

ونشر النائب يوسف الكلابي في قناته على تطبيق الدردشة تيليغرام طلبا موقعا من 103 نواب إلى رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي ذكر فيه «نحن النواب أدناه نطلب عقد جلسة طارئة.. وإصدار قرار نيابي بالتأكيد على الحكومة بتطبيق قرار مجلس النواب.. .في مدة أقصاها نهاية شهر يونيو حزيران من هذا العام».

وفي وقت لاحق، أعلن مجلس النواب أنه سيعقد «جلسة تداولية مخصصة لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية».

وأعلن العراق الشهر الماضي، بعد سلسلة من الضربات الأميركية على جماعات مسلحة عراقية، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف.

وكان البرلمان العراقي قد أصدر قرارا في الخامس من يناير 2020 طالب فيه الحكومة بسحب قوات التحالف الدولي من البلاد، وذلك بعد يومين من مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الخميس إن الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي في بلاده يأتي بعدما اكتسبت القوات العراقية «قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب» ولم يعد تنظيم داعش يشكل تهديدا للدولة، وذلك خلال استقباله وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس.

«خليجيون» تستكشف حقيقة «عزلة» يحيى السنوار في غزة

الجيش العراقي يتهم التحالف الدولي بزعزعة استقرار البلاد

أهم الأخبار