دبلوماسية الرسائل.. شعرة معاوية بين واشنطن وطهران

دبلوماسية الرسائل.. شعرة معاوية بين واشنطن وطهران
وزير خارجية إيران ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

على الرغم من الاقتتال بالوكالة في جبهات عدة إلا أن «شعرة معاوية» لم تنقطع بين طهران وواشنطن فيما يعرف بـ «دبلوماسية الرسائل».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كشف اليوم السبت أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة قبل أربعة أشهر، منها رسائل تتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية.

وأضاف عبر مترجم خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة لبيروت استمرت يوما «خلال هذه الحرب وفي الأسابيع القليلة الماضية، حدث تبادل للرسائل بين إيران وأمريكا».

وتابع قائلا إن واشنطن دعت طهران لأن تطالب حزب الله «بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب ضد» إسرائيل.

وتتبادل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية دعما لحركة حماس وتعهدت بالقتال «بلا سقوف بلا حدود بلا قواعد»، إذا بدأت إسرائيل حربا شاملة على لبنان.

هجمات أميركية على قواعد إيرانية

وشنت إسرائيل حربا تقول إنها تهدف من ورائها إلى تدمير حماس بعد أن شنت الجماعة الإسلامية هجوما مميتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وامتدت رقعة الصراع إلى أنحاء المنطقة، وشنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر ضربات على جماعات متحالفة مع إيران في العراق وسوريا واليمن ردا على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.

اليوم الأخير

وحذر أمير عبد اللهيان يوم السبت إسرائيل من اتخاذ أي خطوات نحو حرب أوسع نطاقا على لبنان، قائلا إن ذلك سيكون «اليوم الأخير» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن إيران ترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة.

وكان أمير عبد اللهيان قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق من يوم السبت إلى جانب نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب «إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها».

وأضاف أن طهران تجري محادثات مع السعودية للتوصل لحل سياسي يضع حدا للقتال في غزة.

واقترحت حماس الأسبوع الماضي هدنة لمدة أربعة أشهر ونصف تتضمن إطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين لدى الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والتوصل لاتفاق بخصوص إنهاء الحرب.

ووصف نتنياهو مقترح حماس بأنه «مضلَّل» وتعهد بمواصلة القتال. لكن أمير عبد اللهيان قال إن حماس تطرح أفكارا مبنية على «وجهة نظر واقعية» ويجب أن تحظى بدعم واسع من أجل إنهاء الحرب.

لاتوسيع للصراع

في سياق قريب قال عبد اللهيان إن إيران ولبنان لم تسعيا إلى توسيع نطاق الأعمال القتالية في المنطقة، وذلك بعد أربعة أشهر من هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل الذي أدى إلى سلسلة من التصعيد في أنحاء الشرق الأوسط.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني في بيروت «إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها».

أهم الأخبار