أحدث ظهور للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.. ماذا قالت؟
قالت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، إن «الشعب الجزائرى على وجه العموم، والمرأة الجزائرية على وجه الخصوص، لا يمكن أن ينسوا الدعم الذى قدمه الشعب المصرى والحكومة المصرية فى سبيل تحرير الجزائر، ونيل استقلالها الوطني».
و التقى د.مختار وريدة، سفير مصر فى الجزائر، جميلة بوحيرد التي «عبرت عن سعادتها وامتنانها بزيارة مصر، لتكريمها رسميا وشعبيا فى عامي 1962 و2018، حيث لمست حفاوة الاستقبال»، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأعربت المجاهدة الجزائرية عن اعتزازها بالروابط التى تجمعها بمصر، مؤكدة أن الشعب المصرى شعب عظيم، وصاحب ثقافة وحضارة كبيرة.
بدوره، أعرب السفير المصري عن «الاعتزاز بلقاء إحدى رموز ثورة التحرير الجزائرية التى تربطها بمصر صلات وثيقة، مشيدا بتاريخها الحافل بالنضال والتضحية بما جعلها أيقونة مهمة للثورة الجزائرية، ومصدر إلهام للمرأة الجزائرية والعربية».
وأكد السفير المصرى «العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والجزائر، التى تستند لجذور تاريخية عميقة، وما قدمته مصر من دعم لثورة التحرير الجزائرية وكل حركات التحرر الوطنى فى المنطقة العربية والدول الإفريقية»، مشيرا إلى «ما تمثله المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد من رمز للتضحية بكل نفيس وغالٍ من أجل الدفاع عن تراب الوطن».
من هي جميلة بوحيرد؟
كانت جميلة بوحيرد من المناضلات اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية أثناء الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن العشرين، وفق صحيفة الشرق الجزائرية.
ولدت في عام 1935 بالحي العتيق «القصبة» في الجزائر العاصمة، من أب جزائري وأم تونسية، وبعد تعليمها المدرسي التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل، وأتقنت فن التطريز.
وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، ضد الاستعمار الفرنسي، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهي في العشرين من عمرها، وتحديداً في نوفمبر 1956.
والتحقت بصفوف «الفدائيين» وكانت أول المتطوعات مع جميلة بو عزة، التي كانت تزرع مع غيرها القنابل لاستهداف الاستعمار الفرنسي. وسرعان ما ذاع صيتها حتى ألقي القبض عليها في أبريل من عام 1957 بعد إصابتها برصاصة في كتفها.
وباتت بوحيرد رمزاً للمقاومة في الجزائر، وألهمت عدداً من الفنانين والشعراء من مختلف الدول، إذ غنوا لها وكتبوا فيها العديد من القصائد.
تعذيب وحكم بالإعدام
تعرضت بوحيرد للتعذيب من قبل سلطات الاستعمار الفرنسي آنذاك خلال استجوابها، وتقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكم بالإعدام عام 1957.
وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم رددت جملتها الشهيرة: «أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم لكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة».
وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن قضيتها أثارت سخط العالم وتدخلت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أجل تأجيل إعدامها وإلغائه فيما بعد، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة.
ونقلت فيما بعد إلى السجون الفرنسية حيث قضت 3 سنوات قبل أن تنال الجزائر استقلالها في 5 يوليو 1962، لتعود إلى الجزائر وتتزوج من محاميها جاك فيرجيس عام 1965 بعدما اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى «منصور».
اقرأ المزيد:
خليجيون| الجزائر تجس نبض «الرئاسية» مبكرًا: خمول الأحزاب.. وشكاوى من الحريات
شاهد| مندوب الجزائر يوجه «نقدا لاذعًا» لمجلس الأمن بعد إدانة الحوثي