«الدرة» لم يغب عن المشهد.. الكويت تهنئ إيران «الصديقة» بمناسبة العيد الوطني
بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، برقية تهنئة إلى سيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية: «بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس آية الله الدكتور سيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة عبر فيها سموه حفظه الله عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده. متمنيا سموه رعاه الله لفخامته موفور الصحة والعافية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار».
حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة العيد الوطني لبلادهhttps://t.co/ZK3747fmLi#كونا #الكويت pic.twitter.com/cCEo8hxexc
— كونا KUNA (@kuna_ar) February 11, 2024
كذلك أرسل رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الصباح، برقية إلى الرئيس الإيراني بمناسبة العيد الوطني لبلاده، وكذلك بعث رئيس مجلس الأمة أحمد عبد العزيز السعدون ببرقية مماثلة إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة العيد الوطني لبلادهhttps://t.co/OWIc20bSYS#كونا #الكويت pic.twitter.com/B2wmjHukAl
— كونا KUNA (@kuna_ar) February 11, 2024
العلاقات الكويتية الإيرانية
وكانت الكويت عينت في أغسطس 2022 سفيراً لها لدى إيران لتكون الدولة الخليجية الأولى التي تعيد العلاقات الدبلوماسية مع طهران منذ خفض تمثيلها عام 2016 تضامناً مع السعودية، بسبب الهجوم على بعثتها الدبلوماسية وحرق مبنى السفارة وإنزال العلم السعودي من جانب محتجين إيرانيين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر إثر إدانته في قضايا تتعلق بالإرهاب.
وفي أغسطس 2023، أعرب وزير الخارجية الكويتي السابق، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عن ترحيبه بنتائج زيارة وزير خارجية طهران «الصديقة» حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية ولقائه بوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.
رئيس مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون يهنئ نظيره الإيراني بالعيد الوطنيhttps://t.co/dtZZrXcIhx pic.twitter.com/K2G9JEC3cA
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) February 11, 2024
وقال الصباح إن الزيارة تعكس حرص البلدين على عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها وتمسكهما بالمحافظة على أمن واستقرار المنطقة بما يسهم في بناء الثقة ويصب في صالح المنطقة والعالم.
وتمنى الصباح وقتها «أن تكون هذه الزيارة خطوة في بناء علاقات قوية بين البلدين يسودها الاحترام المتبادل وأن تكون بداية لصفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الخليجية - الإيرانية تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتعزيز العلاقات ومد جسور التعاون والحوار والتفاهم المشترك الأمر الذي سيسهم في استقرار وسلام وازدهار دولها وشعوبها وتكون عاملا في مواجهة تحديات المستقبل».
بيان الكويت السعودية المشترك
يذكر أنه في 31 يناير 2024، أصدرت السعودية والكويت بيانا مشتركا، في ختام زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للرياض، جددت خلاله البلدان «دعواتهما السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر وفقاً لأحكام القانون الدولي».
حقل الدرة للغاز
وأكد الجانبان على ما ورد في البيان الصادر بتاريخ 15 - 1 - 1445 هـ المتضمن تأكيد الكويت والسعودية على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها حقل الدرة بكامله وهي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة.
وكذلك التأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المقسومة وجدد الجانبان دعواتهما السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع دولة الكويت والمملكة العربية السعودية كطرف تفاوضي واحد والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر وفقا لأحكام القانون الدولي.
اقرأ أيضا:
بيان كويتي سعودي مشترك يبعث برسائل قوية لإيران والعراق.. ويتناول قضايا فلسطين واليمن والسودان
وسبق أن أكدت إيران تمسكها بـ«حقوقها» في حقل الدرة وقال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في تصريحات عن موقف طهران في حقل «آرش» (الدرة) للغاز، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «إن لم تكن هناك رغبة للتوصل إلى تفاهم وتعاون، فإن إيران ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها والاستخراج والتنقيب عن هذه الموارد ولن تتحمل أي تضييع لحقوقها».