شاهد| «النهضة» تعلن موقفها من الترشح للرئاسة التونسية
أعلنت حركة النهضة في تونس أنها لن تقدم مرشحا رئاسيا في الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف 2024، لكنها أشارت إلى أنها تتشاور مع جبهة الخلاص التي تضم أحزابا سياسية ونشطاء في المجمتع المدني التونسي.
وقال الأمين العام للحركة العجمي الوريمي إن «النهضة لن تدفع مرشحا في الرئاسيات»، داعيا إلى «إيجاد ميثاق يضبط قواعد التعاون والتنافس النزيه بين مكونات المعارضة».
حركة النهضة: ملتزمون بـ«الخلاص»
ويوم الخميس الماضي، عبّرت الحركة في بيان عن «التزامها بجبهة الخلاص الوطني إطارا للعمل السياسي والنضالي الديمقراطي والوطني وحرصها على إيجاد ميثاق يضبط قواعد التعاون والتنافس النزيه بين مكونات المعارضة».
وعينت حركة النهضة القيادي العجمي الوريمي أمينا عاما، في خطوة يرى متابعون أنها تعكس جهودا من النهضة لفكّ عزلتها السياسية خصوصا بعد إجراءات الرئيس قيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو 2021.
بدورها، قالت صحيفة «لوبينيون» الفرنسية في مقال كتبه الصحفي باسكال آيرولت، إن «قيس سعيد نجح في الإجهاز على مشروع الإسلاميين في تونس»، معتبرا أن «حزب النهضة الإسلامي هو أكبر الخاسرين في عهد سعيد».
يشار إلى أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي قابع في السجن وملاحق في عدة قضايا بينها ما يتعلق بالإرهاب والذي حكم عليه الأسبوع الماضي وصهره رفيق عبد السلام بوشلاكة، بالسجن 3 سنوات مع النفاذ العاجل في القضية المتعلقة بحصول الحركة على تمويل أجنبي.
صحيفة فرنسية: قيس سعيد قاوم محاولات النهضة فرض تعديل وزاري
وجاء في المقال أن قيس سعيد «نجح في تدمير تركيبة النموذج الديمقراطي الذي عاشته تونس ما بعد الثورة التي نجحت في دمج الليبراليين والدستوريين والاشتراكيين والشيوعيين والإسلاميين في اللعبة السياسية».
وأوضح آيرولت أن الرئيس التونسي ومنذ فبراير 2021 «قاوم محاولات حركة النهضة لفرض تعديل وزاري ثم انتقم من الحركة الإسلامية في 25 يوليو من نفس السنة بعزل منظومة الحكم حينها التي كان يهيمن عليها الإسلاميون»، مشيرا إلى «قيامه أولا بتجميد عمل البرلمان ثم حل الحكومة وتاليا حل البرلمان وهو ما مكنه من تجريد راشد الغنوشي من كل الصلاحيات التي كان يتمتع بها».
وفي أكتوبر من العام الماضي شدد القضاء التونسي حكما استئنافيا بسجن الغنوشي من 12 إلى 15 شهرا مع غرامية مالية قدرها 300 يورو بالإضافة إلى عقوبة المراقبة الإدارية طيلة 3 سنوات في القضية المعروفة بـ«تمجيد الإرهاب».
كما حقق القضاء التونسي مع الغنوشي في ملف تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر، في وقت يواجه فيه شبهات تتعلق بالإرهاب، لكنه ينفي جميع الاتهامات ولطالما أكد أن النهضة كانت أول المتضررين من العمليات الإرهابية التي عاشتها البلاد.
في هذه الأثناء، أقام حزب حركة «تونس إلى الأمام» مؤتمره الأول، الذي شهد انتقادات لـما سُمي «التهميش السياسي» الذي تتعرض له أحزاب أظهرت دعماً سابقاً لـ«المسار الرئاسي» الذي بدأه الرئيس الحالي قيس سعيد عام 2021، وأسفر عن الإطاحة بحزب «حركة النهضة» (الإخوان) بعد سيطرته على مؤسسات عدة في البلاد.
إلى ذلك، أصدر الرئيس التونسي توجيهًا بتغيير اسم مباريات «كأس رئيس الجمهورية»، والتي تعتبر المسابقة الرسمية للكأس في كرة القدم.ودعا سعيد إلى استبدال اسم البطولة بـ«كأس تونس»، مبررًا ذلك بأن «عهد شخصنة السلطنة ولّى دون رجعة وانتهى»، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التونسية.
اقرأ أيضا:
شاهد| «مطعم الحب» ملاذ المشردين في تونس
مجاعة تحوم.. فشل جهود «تحرير المساعدات» من طرفي الحرب بالسودان