الأونروا.. توقف يهدد بكارثة وإخراج إسرائيلي سييء لـ «قصة الأنفاق»
حذر مسئول أوروبي من وقوع كارثة إنسانية في حال توقف «الأونروا» عن العمل في وقت نفت فيه المنظمة الأممية علمها بوجود أي أنفاق أسفل مكاتبها في غزة وفق ادعاءات إسرائيلية.
حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، من أن قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعني كارثة إنسانية أكبر في غزة.، وفق وكالة أنباء العالم العربي
وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: «عدم تقديم خدمات للأونروا سيؤدي إلى كوارث إنسانية في غزة.. ويجب تفادي ذلك».
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: «لإنهاء وكالة الأونروا يجب إنهاء مشكلة اللاجئين».
وقال بوريل إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل.
ومن جانبه، قال لازاريني: «لدينا قلق بالغ بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح».
وأكد لازاريني أن وكالة الأونروا لا تستطيع الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم خدماتها للفلسطينيين.
وأضاف المفوض العام للأونروا أنه أصبح من الصعب على الأمم المتحدة العمل في رفح.
وقال لازاريني إنه «لا ينوي الاستقالة» وذلك بعد مزاعم عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
غزة تواجه الإبادة
في سياق قريب أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 28340 شهيدًا و67984 مصابًا، منذ بدء الحرب على غزة في 7 من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 164 شهيدًا و200 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت: «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
نفق الأونروا
في المقاب أكد كاظم أبو خلف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا- أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ الوكالة رسميا بالعثور على أي أنفاق داخل مقرها الرئيسي في قطاع غزة.
وأضاف أبو خلف في تصريحات للوكالة، الأحد أن «الأونروا علمت عن هذا النفق، وهذا الاتهام الجديد من خلال وسائل الإعلام. وموظفو الأونروا غادروا مقرهم الرئيسي في غزة المذكور في الادعاء الجديد بتاريخ 12 أكتوبر، بأوامر إخلاء إسرائيلية».
وأردف أبو خلف أنه «منذ ذلك الحين، لم نستخدم هذا المجمع، وبحسب التقارير الإعلامية للجيش الإسرائيلي، قام الجيش بنشر قوات داخل المقر، فبالتالي لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي هذه التقارير الإعلامية».
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس طالب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني بالاستقالة فورا بعد اكتشاف نفق تحت مقر الوكالة في غزة.
كما كشف أبو خلف أنه «في أوقات غير أوقات الحرب، تقوم الوكالة بعمليات التفتيش حتى تتأكد من أن مبانينا تراعي معايير العمل الإنساني وعلى رأسها الحيادية، ونفحص مرة كل ثلاث أشهر كل مرافقنا».
وأكد أبو خلف أن المقر المذكور في الإعلام الاسرائيلي، «تم فحصه ضمن مقرات أخرى في سبتمبر 2023، قبل شهر واحد فقط منذ بدء الحرب، ودائما عندما كان يُعثر على أشياء مشبوهة في مرافقنا نبادر إلى إبلاغ الأطراف المعنية، سواء كان الجانب الإسرائيلي أو السلطة الفعلية في غزة، وهي حركة حماس، ونحتج ونقول إن هذا غير مقبول ويؤثر على حياديتنا».
كما أوضح أبو خلف أن «الأونروا لا تملك آلية تحقيق في ادعاءات الإسرائيلية في هذه اللحظة، لا نملك أن نصل حتى لنرى هذا الأمر على الأرض بأعيننا».