شكري يعلق على إمكانية تعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل
علق وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، عما تردد إعلامياً عن إمكانية تعليق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، قائلا إن «بلاده دائماً ما تحافظ على التزاماتها مادام الأمر تبادلياً بين الطرفين».
وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون: «استمعت لبعض التعليقات المنسوبة لمصادر غير رسمية في الإعلام حول هذا الموضوع.. لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الـ40 عاماً الماضية، والتي تم بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين».
وأضاف الوزير المصري «دائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادلياً بين الطرفين.. ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن».
وسبق أن نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريين قولهم إن، القاهرة حذرت تل أبيب من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين لمصر فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اجتماعا مصريا قطريا أميركيا إسرائيليا سيعقد الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل وأن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سيضم رئيسي الشاباك والموساد.
تعزيزات أمنية وعسكرية على حدود مصر
وتزامن ذلك مع تسريبات غير مؤكدة عن إرسال مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، وأفادت مصادر لـ«العربية» بأن الجانب المصري ضاعف أيضا من الدوريات الأمنية ودفع بأجهزة رؤية ليلية للقوات.
وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون مصريون إنهم حذروا حماس من أنه إذا لم تتوصل الحركة لصفقة تبادل خلال أسبوعين فإن إسرائيل ستواصل خططها العسكرية بشأن رفح. في المقابل رد مسؤولو حماس على القاهرة بأنهم مستعدون للدفاع عن رفح.
شكري يجدد رفض «سيناريو التهجير»
من جهة أخرى، قال شكري خلال المؤتمر الصحفي إن «السياسات التي تنتهجها إسرائيل على الأرض تدفع نحو تحقيق سيناريو التهجير، ونحن نؤكد على الرفض الكامل بكل السبل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، لافا إلى أن «أية محاولات لتنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هي غير قانونية ولن تكون مقبولة».
ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي، مفاده أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى رفح، حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر. وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
اقرأ المزيد:
مصر ترد على تصريحات تحريضية من وزير إسرائيلي