عبد اللهيان في قطر بعد قصف رفح
استعرض رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثان، اليوم، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
يأتي اللقاء القطري الإيراني بعد ساعات من سلسلة غارات إجرامية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيًّا، استهدفت منازل ومساجد.
وجدد رئيس الوزراء القطري، خلال المقابلة، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وحسب وكالة أنباء فارس تناول اللقاء بين أمير عبد اللهيان وآل ثاني في الدوحة، العديد من المحاور، بما في ذلك تهيئة الأرضية المناسبة لتفعيل وقف اطلاق النار الدائم، وتوقف الهجمات والجرائم الصهيونية وايصال المساعدات على وجه السرعة الى الشعب الفلسطيني داخل القطاع.
يذكر ان الدوحة كانت المحطة الثالثة والاخيرة من الزيارة الاقليمية لوزير الخارجية الايراني، والتي بدأها الجمعة
بالعاصمة اللبنانية بيروت مرورا بدمشق.
ويخشى البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، رغم مزاعم الاحتلال أن الغارات انتهت، إذ تُشكّل المدينة الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين النازحين من العدوان الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار الحرب المستمرّة ضد المدنيين في غزة منذ أربعة أشهر.
وطالت الغارات الليليّة 14 منزلًا وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، حسب السلطات الفلسطينية في غزة. وتسبّبت هذه الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه خلال الأيّام الأخيرة، في تصاعد سحب من الدخان، حسب وكالة فرانس برس وشهود عيان.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان اتصلت بهم عبر تطبيق للدردشة إن القصف العنيف تسبب في حالة من الذعر على نطاق واسع في رفح حيث كان الكثير من الناس نائمين عندما بدأت الغارات. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الغارات الإسرائيلية العنيفة تركزت في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
وعرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان القطاع المحاصر، في رفح. وهم في غالبيّتهم العظمى فرّوا من العدوان في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر.