أنظار العالم تتجه للقاهرة.. رؤساء استخبارات 4 دول يجتمعون اليوم وأردوغان يصل غدا
وافقت الحكومة الإسرائيلية على المشاركة في اجتماع القاهرة الأمني، الذي يعقد اليوم الثلاثاء، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، لإقرار صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حماس ودولة الاحتلال.
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، حسب ما كشفت هيئة البث العبرية.
ويأتي القرار بعد تردد إسرائيلي دام لعدة أيام من المماطلة، في ظل ما وصفه الإسرائيليون بالمواقف المتصلبة لحماس في صفقة التبادل.
وإضافة إلى الوفد الإسرائيلي، يشارك في اجتماع القاهرة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
مسودة إسرائيلية حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن
وصاغت إسرائيل مسودة جديدة لموقفها من اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، حسب مصادر إسرائيلية، والتي أوضحت أن «المسودة الجديدة تتمتع بقدر معين من المرونة من جانب إسرائيل، على أمل أن تؤدي إلى انفراجه في المفاوضات».
وتذهب التقديرات الإسرائيلية إلى وجود ما لا يقل عن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين 250 شخصا أسروا من مناطق محتلة في 7 أكتوبر الفائت.
الموقف الأميركي من إنهاء الحرب
ورغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يقول إنه لا ينبغي بدء عمليات عسكرية في رفح بدون خطة موثوقة بشأن المدنيين، مؤكدا أن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة من المدنيين الأبرياء والأطفال، فإن واشنطن لا تدعم فكرة «وقف الحرب»، وتفضل دعم فكرة الهدنة الطويلة مع إطلاق سراح الأسرى.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء، الثلاثاء، إنه في حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 28340 شهيدا، و67984 جريحا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
تحريض سموتريتش المتطرف
من جانب آخر، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم إرسال ممثل من إسرائيل إلى القاهرة لحضور مفاوضات الرهائن، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وعبر منصة «إكس» قال سموتريتش: «بدلاً من إرسال رئيس (الشاباك) رونان بار إلى القاهرة لإجراء محادثات مع العدو النازي، يجب إرساله إلى رفح مع رجاله وجنود الجيش الإسرائيلي لتدمير إرهابيي (حماس) النازيين، كما حدث الليلة الماضية.. .وبدلاً من إرسال رئيس (الموساد) إلى قطر، يجب إرساله للقضاء على قياديي (حماس) في جميع أنحاء العالم».
فيما وصف أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تصريحات الوزير الإسرائيلي بغير المقبولة والتحريضية.
أردوغان إلى القاهرة
وفي سياق آخر، يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، الأربعاء، في زيارةٍ تبحث التعاون في وقف نزيف الدم، هذه أوّل زيارة لأردوغان إلى مصر منذ زيارته لها رئيسا للوزراء عام 2012.
وتأتي الزيارة بعد التقارب ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مؤخرا لبحث تحسين العلاقات الثنائية وتطورات القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الحرب في غزة.
ويأتي على رأس الملفات التي ستتناولها الزيارة بالمباحثات، الملف الإقليمي والجيوسياسي، ويتناول تطورات حرب غزة، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب، حسب تصريحات إعلامية لكل من محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعثمان فاروق لوغ أوغلو، سفير تركيا الأسبق في واشنطن.
اجتياح رفح وعبور الحدود المصرية
ويثير تجهيز إسرائيل عملية عسكرية لاجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية، مخاوف مصرية واسعة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء في خضم تكدس النازحين الفلسطينيين البالغ عددهم ما يقارب 1.4 مليون نسمة.
اقرأ أيضا:
خليجيون| بين العقيدة والترويض.. أسباب أخرى لاجتياح رفح
ويكمن تخوف مصر في أن تدفع العملية العسكرية مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين تجاه سيناء واختراق الحدود المصرية، فضلًا عن احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجمات في محور فيلادلفيا وهو أمر ترفضه القاهرة، وفق مصادر عسكرية.