العراق يلجأ إلى «التجربة الإيطالية» لإدارة المستشفيات العامة
يخوض العراق تجربة جديدة في الملف الصحي، بإسناد إدارة عدد من المستشفيات العامة إلى شركات أجنبية، للتخلص من مشكلة مزمنة يعاني منها قطاع الصحة في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي، اليوم الثلاثاء، حديثا بشأن عقود إدارة ستة مستشفيات حديثة من شركات عالمية، موضحا أن المشروع بصورة عامة يهدف الى الارتقاء بواقع الخدمات الصحية في العراق.
وقال لحسناوي إن «العقد الأول لإدارة مستشفى النجف التعليمي يعد الأول من بين مجموع ستة عقود لإدارة ستة مستشفيات حديثة"، مبيناً أن "العقود ستنجز خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل والذي يعد خطوة كبيرة للبرنامج الحكومي».
تأجيل المشروع
وأضاف أن هذا المشروع كان المفروض أن يكون بالعام الماضي في عام 2023 لكن لكونه تجربة أولى وتجربة شراكة بين قطاع خاص أجنبي وقطاع عام حكومي غير مسبوقة في العراق اضطرت الوزارة وبالتعاون مع وزارة التخطيط وبموافقة رئيس الوزراء الى انشاء وثائق قياسية جديدة تتعلق بهذا الموضوع والتي أخذت فترة طويلة، وفلق تصريحات الوزير للوكالة.
وتابع الحسناوي بأنه «بناء على هذه الوثائق القياسية والمفاوضات التي استمرت لفترة طويلة، تم الاتفاق أخيراً مع الشركة لغرض الشروع والبداية بتطوير مستشفى النجف التعليمي من خلال الإدارة والتشغيل والصيانة».
وأشار إلى أن هناك شركات متعددة بعضها الشركة الايطالية، وهناك شركة قطرية وتركية وشركات أخرى تنافست على مستشفى واحد وهو مستشفى النجف التعليمي وتم توقيع العقد مع الشركة الإيطالية.
شركة تركية
وكشف الوزير عن أن هناك مستشفى ثانياً في أحد المحافظات تمت إحالته الى شركة تركية وسيكون توقيع العقد الأسبوع المقبل، أما بقية المستشفيات الحديثة فهي في طور التحليل والدراسات، مشيراً الى أن «الغاية من الاعتماد على الشركات الأجنبية لإدارة المستشفيات الجديدة هو لتطبيق الإدارة وفق نظام المعايير الأوروبية».
وأكد الحسناوي أن المؤسسات الصحية فيها مشكلة بالإدارة والحل الأفضل بالرغم من أنه يكلف الموازنة مبالغ غير قليلة هو الاعتماد على شركات لها خبرة في إدارة المستشفيات ولها باع طويل، مثل شركة (ساندونادو) الإيطالية، التي تدير مجموعة مستشفيات في إيطاليا وخارج إيطاليا.
اقرأ أيضا
: العراق ينصب شبكة كاميرات دقيقة لمراقبة المدن
وتابع: «إلا أن هذه الشركات ستضع نظام عمل جديداً وفق المعايير الأوروبية، من خلال تشغيل أساتذة واستشاريين يأتون الى العراق بالتعاون مع الأطباء العراقيين، وكذلك تقديم خدمات جزء منه للتدريب والصيانة».