«الشيوخ» الأميركي يعتمد 14 مليار دولار لتمويل العدوان الإسرائيلي
رغم الخلاف الظاهر على طريقة إدارة الحرب في غزة وإهانة الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وفق تسريبات، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون اليوم الثلاثاء مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
المشروع الجديد يصدم بمعارضة في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون حيث تواجه فرص إقراره صعوبات.
تمويل حرب غزة
وتضم الحزمة تمويل حرب إسرائيل في غزة (نحو 14 مليار دولار) ومساعدات لتايوان حليفة واشنطن، فيما ستساعد حصة الأسد (60 مليار دولار) أوكرانيا على تعويض إمدادات الذخيرة المستنفدة والأسلحة وغيرها من الحاجات الحيوية مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا عامها الثالث.
وقبل التصويت حذر زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أن "أوكرانيا تعاني نقصا خطيرا في الاحتياطيات. إذا لم ترسل الولايات المتحدة مساعدات إلى أوكرانيا بموجب مشروع قانون الأمن القومي هذا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لديه كل الفرص للنجاح".
ويأتي التصويت بعد أن فشل أعضاء المجلس الأربعاء في التوصل إلى اتفاق رغم أشهر من المفاوضات الشاقة في شأنه.
وتدعم الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا بأكثر من 110 مليارات دولار سبق أن وافق عليها الكونغرس منذ أشهر عن إرسال أموال جديدة إلى كييف.
مساعدات ضخمة
في وقت سابق كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن تشريع يقضي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار في إطار عدوانها على غزة، ويتوقع التصويت عليه خلال أيام.
وهو ما يراه السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يصب في خانة «الدعم الأعمى» من الولايات المتحدة لإسرائيل.
ويضيف بيومي في اتصال مع «خليجيون« أن الدعم الأميركي الضخم لا يحتاج أسبابا لتبريره، لافتا أن «واشنطن ملتزمة بأمن ودعم وتفوق بما وصفه بـ «عسكري المنطقة».
دعم أقرب حلفائنا وقواتنا
رئيس مجلس النواب الأميركي قال في رسالة إلى الأعضاء إن المجلس بكامل هيئته قد يصوت على مشروع قانون التمويل الذي طرحته لجنة المخصصات في المجلس، مضيفا في رسالته أن «الحاجة إلى دعم أقرب حلفائنا وقواتنا في المنطقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى»، حد قوله.
ووفقا للجنة المخصصات في مجلس النواب، فإن التمويل بقيمة 17.6 مليار دولار سيستخدم للمساعدة في تحديث أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية وشراء أنظمة أسلحة متقدمة إضافية وإنتاج المدفعية والذخائر الأخرى.
الدبلوماسي المصري السابق يستبعد أن يكون الدعم الأخير لإسرائيل للضغط لإقامة الدولة الفلسطينية، قائلا «الإسرائليين أنفسهم يعرفون أن بقاءهم مرهون باقامة دولة فلسطينية في النهاية وإلا سوف تختفي إسرائيل بسبب الزيادة السكانية للفلسطنيين».
في المقابل تعارض إدارة الرئيس بايدن بشدة إقرار مجلس النواب لقانون رقم 7217 يقضي بتخصيص مخصصات تكميلية طارئة للرد على الهجمات في إسرائيل للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2024، ولأغراض أخرى.
مخاوف من خسارة ولايات الحسم
ويفسر الدكتور إبراهيم عوض المدير الأسبق لمنظمة العمل الدولية لشمال أفريقيا بالقاهرة والأستاذ بقسم السياسة العامة والإدارة بالجامعة الأميركية بالقاهرة، موقف بايدن «بخشيته خسارة أصوات ولاية مسشغان التي يسيطر عليها العرب والمسلمون وأصوات مناهضة لإدارته وهي الولاية التي حسمت فوزه سابقا أمام منافسه ترامب.
ويضيف عوض في اتصال مع «خليجيون» أن ميشغان بجانب أربع ولايات أخرى بها أغلبية عربية وإسلامية قادرة على ترجيح كفة أي مرشح وبايدن يخشى من التصويت العقابي في حالة أظهر على الأقل موافقته على الدعم المطلق لإسرائيل مقابل معانأة السكان في غزة.
من المقرر أن تستخدم حزمة المساعدات الأميركية الجديدة في تجديد الأسلحة الأميركية المقدمة إلى إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.
رسالة خطية إلى أنقرة.. عمان وتركيا تبحثان مساعي وقف العدوان على غزة
«الورقة الكويتية» كلمة سر «رجال الأعمال» في إعادة علاقات لبنان مع دول الخليج