حسن نصر الله: مصلحة مصر ولبنان قبل فلسطين في هزيمة إسرائيل (فيديو)
أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، ضرورة هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الدائرة حاليا واستنزافه، لافتا إلى أن مصلحة مصر ولبنان والأردن وسوريا في سقوط جيش الاحتلال في هذه المعركة.
وقال نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التّكريمي الّذي يقيمه «حزب الله» في ذكرى يوم الجريح: «إن المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية قبل المصلحة الوطنية الفلسطينية، هو أن تخرج إسرائيل من هذه المعركة مهزومة».
وتابع: «إنّنا كشعب لبناني وكدولة ووطن، مصلحتنا عندما يكون في جوارنا عدو مغتصب ألا يكون قويًا، بل أن يكون مستنزَفًا وضعيفًا ومردوعًا».
السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله pic.twitter.com/hDyevbVapR
— فيصل مدهش (@Faisal_Mudhish) February 13, 2024
وكانت وكالة الأنباء البريطانية رويترز قد نقلت عن مسؤولين أمنيين لم تذكر اسمهما، عن إرسال القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع اقترات الزحف الإسرائيلي نحو رفح.
خطورة انتصار إسرائيل
وشدد أمين عام حزب الله على أن «خروج إسرائيل منتصرة من الحرب خطر على دول المنطقة وبالدرجة الأولى على لبنان»، لافتا إلى أن مقاومة حزب الله للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية.
وعما أثير من جدل في لبنان حول القرى الجنوبية الحدودية، شدد نصر الله على ضرورة «عدم تحويل المشكلة إلى جدال طائفي وعدم تحميل مسؤولية أي موقف لطائفة معينة»، مشيرًا إلى أن «الانقسام حيال إسرائيل موجود في لبنان منذ نشوء كيان الاحتلال وهناك شهداء مسيحيون ومسلمون في مواجهته».
أهل القرى الحدودية يتحملون العبء
وحيا نصر الله أهل القرى الحدودية وأهل الجنوب اللبناني، «لما يتحملونه من عبء المواجهة على الجبهة اللبنانية»، مضيفًا: «تقديم القرى الحدودية لهذه التضحيات يعبر عن الإرادة الحقيقية للأغلبية الساحقة وهو أمر عابر للطوائف».
وتعرضت مناطق في جنوب لبنان لقصف بقنابل فسفورية من قبل قوات الاحتلال
زيارة الغربيين إلى لبنان هدفها حماية إسرائيل
واعتبر أمين عام حزب الله أن «زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد وهو حماية إسرائيل وإعادة المستوطنين إلى الشمال»، منوها إلى أن «هذه الوفود لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم ومجاعة، وهي تتبنى بالمطلق الورقة الإسرائيلية وتكتفي بتقديمها للبنان».
وكرر نصرالله تشديده على أن «الجبهة اللبنانية لن تهدأ إلا في حال توقفت الحرب على قطاع غزة»، موضحًا أن «الجبهة في جنوب لبنان هي ضغط ومساندة ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو وإضعافه حتى يوقف العدوان».
وتابع: «العدو ليس في موضع فرض الشروط على لبنان بل هو الضعيف والمأزوم، والمكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا من هنا وهناك لن تؤثر علينا ولن تجعلنا نوقف الجبهة».
مقترح فرنسي لإنهاء القتال في جنوب لبنان
وفي إطار محاولات التهدئة، قدّمت باريس اقتراحا مكتوباً إلى بيروت، يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها مع لبنان، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها «رويترز» تدعو المقاتلين، بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لجماعة "حزب الله"، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود.
وتهدف الخطة الفرنسية إلى إنهاء القتال بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود.
ويتضمن الاقتراح 3 خطوات تُتخذ على مدار 10 أيام، إذ يوقف الجانبان العمليات العسكرية في الخطوة الأولى، وفي غضون 3 أيام، تقضي الخطوة الثانية بأن تسحب الجماعات المسلحة اللبنانية مقاتليها على الأقل 10 كيلومترات شمالي الحدود، ويبدأ لبنان في نشر جنود في الجنوب، وتوقف إسرائيل التحليق فوق الأراضي اللبنانية.
ويجري القصف المتبادل بالتوازي مع العدوان على غزة، ما أثار مخاوف من حدوث مواجهة مدمرة وشاملة.
ومن حين لآخر تستهدف إسرائيل مسؤولين عسكريين تابعين لحزب الله، عبر قصف مواقعهم بمسيرات.
اقرأ المزيد
نجاة قيادي في حماس من الاغتيال ببيروت.. وحزب الله تأسر «سكاي لارك»