أميركا تقصف الصومال ومقتل 2 من «الشباب»
كشفت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) اليوم الأربعاء أنها نفذت قبل أيام ضربات استهدفت حركة الشباب في الصومال وأدت لمقتل اثنين من عناصر الحركة.
وأضافت القيادة الأميركية في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي إنها وبناء على طلب من الحكومة الصومالية وجهت ضربة جوية «دفاعا عن النفس» وخاضت خمسة اشتباكات استهدفت حركة الشباب في التاسع من فبراير شباط في منطقة نائية بالصومال.
وأفادت أن التقييم الأولي بعد الضربة يشير إلى مقتل اثنين من عناصر الحركة دون إصابة أي مدني بأذى.
ووصف التقرير حركة الشباب بأنها أكبر وأخطر شبكة لتنظيم القاعدة في العالم، وتمثل تهديدا للقوات والمصالح الأميركية.
حركة الشباب المجاهدين
حركة «الشباب المجاهدين» فصيل صومالي مسلح له أسماء كثيرة أبرزها حركة الشباب الصومالية، والشباب أو المجاهدون، وحركة المجاهدين، وحركة الشباب الإسلامي، والشباب الجهادي.
انفصل عن اتحاد المحاكم الإسلامية، وأعلن سعيه لإقامة دولة إسلامية، ثم أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة عام 2012، وشنّ حربا ضد الحكومة الصومالية وحلفائها في الداخل والخارج.
صنفت الولايات المتحدة الأميركية التنظيم عام 2006 ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لأمن العالم، ورصدت مبالغ كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن أبرز قادتها، ومنهم القيادي «أبو الزبير».
يعود تأسيسها لعام 2006 وتتبنى فكر #القاعدة.. شنت هجمات في #الصومال و #كينيا و #أوغندا و #جيبوتي وزعيمها الحالي يُدعى "أبو عبيدة الصومالي" وتعمل في الجريمة المنظمة والابتزاز.. ترتكب جرائم تتنافى مع الإسلام.. ماذا تعرف عن #حركة_الشباب_الصومالية؟#ملفات_عربية pic.twitter.com/kPrTVGw4FU
— ملفات عربية (@arabfile) February 12, 2024
هجمات نفذتها الحركة
سبتمر 2022 قالت السلطات الصومالية إن عشرين شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم بعد منتصف الليل نفذته جماعة الشباب الإرهابية استهدف موكباً من المركبات في وسط البلاد.
وأضرمت الجماعة النيران في أربع شاحنات بضائع وثلاث حافلات ركاب خارج مقاطعة ماهاس بإقليم حيران بوسط الصومال.
وأعلنت «جماعة الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم عبر محطتها الإذاعية الأندلس، قائلة إنها قتلت أكثر من عشرين شخصاً ودمرت ثماني شاحنات. وقالت الجماعة إنها نفذت الهجوم بسبب تورط مليشيا محلية تعرف باسم ماكوويزلي رفعت السلاح ضد الحركة.
وقال السياسي المحلي ومحافظ الإقليم سابقا عبد الفتاح حسن أفراه، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «الركاب قُتلوا أو أصيبوا أو تمكنوا من الهرب سيراً على الأقدام».
وأضاف للوكالة: «دمر المسلحون العديد من الآبار بقنابل وأضرموا النيران في المنازل والمحال التجارية في أكثر من ثماني قرى في الإقليمين«. وتابع: «والآن ينصبون كمائن للمدنيين ومركبات النقل على الطرقات»
تفخيخ سيارات
قُتل 12 شخصا في انفجار سيارة مفخّخة في العاصمة الصومالية مقديشو 12 يناير 2022، حسبما قال مسؤول أمني وشهود عيان.
وتبنّت حركة الشباب الإسلاموية الهجوم، مشيرةً في بيان إلى أنها كانت تستهدف «مسؤولين أجانب».
وحصل الهجوم بعد أيّام على اتفاق المسؤولين الصوماليين على اجراء الانتخابات التشريعية في موعد أقصاه 25 فبراير، بعد تأخير متكرر.
وقال المسؤول الأمني المحلي محمّد عبدي لوكالة فرانس برس «إن المعلومات الأولية لدينا.. .تُشير إلى أن ستة اشخاص على الأقلّ قُتلوا وأُصيب آخرون في انفجار كبير لسيّارة مفخّخة». وأضاف «تسبب الانفجار أيضًا بدمار في المنطقة»، لافتًا إلى أن الحصيلة قد تكون أعلى نظرًا لعدد الأشخاص المتواجدين في المنطقة.
وأفاد شهود عيان أن موكبًا أمنيًا خاصًا يقلّ أجانب كان يمرّ في المنطقة عندما حصل الانفجار. وقال عثمان حسن، أحد الشهود، «رأيتُ بعض الركّاب جرحى محمولين بعد حدوث الانفجار».
ولفت شاهد آخر يُدعى حسن نور إلى أن «الانفجار كان كبيرًا جدًا لدرجة أنه دمّر معظم المباني قرب الطريق والمركبات التي كانت تمرّ من هناك». وتابع «رأيت العديد من القتلى والجرحى على الطريق».