شاهد| كيف قصفت إيران قاعدة عسكرية إسرائيلية؟
أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات حاكت تدمير حظائر طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف-35، اشتراها الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء الأربعاء، أن المحاكاة تمت في تدريب أجراه الحرس الثوري من خلال مناورات باستخدام الصورايخ الباليستية، أول من أمس الثلاثاء.
والشهر الماضي هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بعمل عسكري، بينما حذرت طهران مراراً وتكراراً من أنها لن تبادر أبداً إلى القيام بعمل عسكري ضد أي طرف آخر، ولكنها سترد بحزم وبأقصى ما لديها من قوة في حالة تعرضها لهجوم.
قاعدة بلماخيم الإسرائيلية
وشهدت التدريبات قيام حرس الثورة بإطلاق نسخ محسنة من صاروخي «عماد» و«قدر» الباليستية ضد حظائر طائرات -F35 الموجودة داخل نموذج بالحجم الطبيعي لقاعدة بلماخيم الجوية التابعة لنظام تل أبيب.
وتتميز الصواريخ الباليستية المستخدمة خلال التدريبات بمقدمة متفجرة محسنة إضافة إلى زيادة المدى والدقة، والنسخة المحسنة من صواريخ عماد التي تعمل بالوقود السائل ضربت أهدافاً تقع على بعد 1700 كيلومتر بهامش خطأ أقل من أربعة أمتار.
وتقع قاعدة بلماخيم الجوية على بعد 12 كيلومتراً جنوب مدينة «تل أبيب» على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعد المنشأة الرئيسة التي تضم طائرات كيان الاحتلال من طراز F-35 التي يتباهى بها كثيراً،
في هذه الأثناء، توعد الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما وصفها بعملية «قوية» في رفح رغم الضغوط الدولية المتزايدة لمحاولة تجنب هجوم بري مدمر على المدينة المكتظة بالسكان في أقصى جنوب قطاع غزة. فيما استمرت المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة، في حين أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد العشرات في غزة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة بالعبرية على حسابه الرسمي على تطبيق تلغرام «سنقاتل حتى النصر الكامل، وهو ما يتضمن تحركا قويا في رفح، وذلك بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال».
103 شهيدا خلال أربع وعشرين ساعة
وفي قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء العدوان منذ اكتوبر الماضي، خلّف القصف 103 شهيدا خلال أربع وعشرين ساعة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وتركز القصف على مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع الفلسطيني.
يعيش في رفح مئات الآلاف من المدنيين قرب الحدود المغلقة مع مصر، في ظل خشية من هجوم على المدينة يثير أيضا مخاوف دولية واسعة. ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى الآن على اجتياحها بريا.
اقرأ المزيد:
نتنياهو يتوعد.. والمحادثات تتعثر