تراجع أسعار النفط العالمية وسط مخاوف الطلب الأميركي
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية قفزت أكثر من المتوقع، مما أثار المخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال محللو ANZ في مذكرة يوم الخميس، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للنفط «قبل اجتماع أوبك في مارس، حيث تخطط المجموعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد قيود الإمدادات في الربع الثاني، فإن أي علامات على عدم التمديد ستؤثر على المعنويات في جميع أنحاء سوق النفط»
العقود الآجلة لخام برنت
وبحلول الساعة 1.35 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا، بما يعادل 0.4%، إلى 81.26 دولار للبرميل. وانخفض سعر العقود الآجلة 36 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 76.28 دولارًا للبرميل.
وخسر كلا العقدين أكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء، تحت ضغط ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 2.6 مليون برميل.
ومع ذلك، أظهرت بيانات تقييم الأثر البيئي أيضًا أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت بأكثر من المتوقع. وانخفضت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل إلى 247.3 مليون برميل مقابل توقعات بسحب 1.2 مليون برميل. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.9 مليون برميل إلى 125.7 مليون برميل، مقارنة بالتوقعات لانخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
وعلى جانب العرض، قالت كازاخستان إنها ستعوض إنتاجها الزائد من النفط في يناير خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بما يتماشى مع التزاماتها في أوبك بلس. وقال العراق أيضًا إنه سيراجع إنتاجه النفطي وسيعالج أي فائض في الإنتاج يتجاوز تخفيضاته الطوعية لأوبك بلس في الأشهر الأربعة المقبلة، إذا وجد.
توقعات وكالة الطاقة الدولية لأسواق النفط
إلى ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية، أن تبقى أسواق النفط العالمية في وضع مريح خلال 2024، حيث تلبي الإمدادات الجديدة الطلب، لتبقى الأسعار تحت السيطرة في حال غياب الاضطرابات الجيوسياسية أو الأحداث المناخية الكبرى.
وتوقع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، زيادة الاستهلاك العالمي بمقدار 1.2 مليون إلى 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2024، وهي وتيرة أضعف بكثير من العام الماضي مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، بحسب «العربية». وسوف يقابل ذلك زيادة الإنتاج من قبل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل.
وأشار بيرول إلى أن «أوبك بلس» أظهرت عموما انضباطا جيدا في امتثالها لتخفيضات الإنتاج، لكنه حذر من أي تحركات من شأنها أن تعزز أسعار الوقود وتشعل التضخم من جديد.
اقرأ المزيد:
شاهد| كيف قصفت إيران قاعدة عسكرية إسرائيلية؟