لماذا ركزت الإمارات على نعي «الشامسي» من بين جنودها القتلى في الصومال
ركزت القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية على تقديم نعي خاص للضابط محمد محمد سعيد الشامسي، الذي قتل ضمن 3 عسكريين تعرضوا لكمين في الصومال السبت الماضي.
البداية كانت مع تقديم رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان «واجب العزاء» في الوكيل أول محمد سعيد الشامسي، من منتسبي القوات المسلحة.
كما قدم وزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، العزاء في في الشامسي. وأيضا نعى حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان أبو ظبي الشامسي مقدما تعازيه إلى أسرته.
وأيضا قدم لشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة العزاء إلى أسرة الشامسي.
وشيعت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، جثامين العسكريين الثلاثة الذي استشهدوا في دولة الصومال.، فيما بعثت دولا خليجية في مقدمتها الكويت وسلطنة عمان بالعزاء والإدانة للحادث.
وأدى الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الوكيل/١محمد الشامسي، عقب صلاة العصر في مسجد المطاوعة بمدينة العين.
من هو الوكيل محمد الشامسي
والوكيل الشامسي جندي في القوات المسلحة الإماراتية، فقد حياته أثناء أداء واجبه الوطني والإنساني على متن طائرة عسكرية في الصومال.
وشهد مطار البطين الخاص في أبو ظبي، الأحد الماضي وصول يوم الأحد جثامين أربعة من قتلاهم وهم: العقيد محمد المنصوري، والوكيلان محمد الشامسي، و خليفة البلوشي، والعريف سليمان الشحي، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة.
ومحمد الشامسي هو من عائلة تننمي إلى قبيلة الشامسي والمننتشرة بكثافة في الإمارات، ويسكنون بشكل أساسي في وادي الجزي، حماسة، الحمرية، السنينة، والحيرة.
يُذكر أن عائلة الشامسي يتواجدون بشكل أقل في قطر، الكويت، البحرين، وشرق السعودية ويرجع ذلك إلى الطبيعة الكبيرة لتلك القبيلة، إذ إنه هناك الكثير من القبائل التي تفرعت من تلك القبيلة الكبيرة، ويُذكر أن أصل القبيلة ترجع إلى قبيلة النعيمي.
ويتقلد أفراد عائلة الشامسي مناصب قيادية في الإمارات، ويحظون بثقة لدى الأسرة الحاكمة، ففي سبتمبر 2023 أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء مرسوماً اتحادياً بتعيين سلطان راشد علي الشامسي مستشاراً في ديوان الرئاسة بدرجة وزير.
تباينت أراء محللين ومراقبين بشأن الوجود العسكري الخليجي في الصومال، لاسيما بعد سقوط جنود وضباط من بعثتي الإمارات والبحرين العسكرية في الأراضي الصومالية.
داية الانخراط الإماراتي في الصومال
ويعود الانخراط الإماراتي في الصومال إلى العام 1993، حيث بدأ بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية، بعدما أرسلت الإمارات 640 شخصا من «قوات الواجب» للمشاركة في البعثة الإنسانية التابعة لـ«فرقة العمل الموحدة» البالغ عددها 37000 جندي في الصومال.
كما ساهمت أيضا في بعثة حفظ السلام الخاصة بـ«عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال»، ووفرت عدداً من الوحدات العسكرية ومستشفًى ميدانياً.
ثم انخرطت الإمارات على أصعدة مختلفة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، ومنطقة أرض البنط التي تتمتع بحكم ذاتي، وجمهورية أرض الصومال التي أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991.