السنوار مقابل السلام.. الكنيست يطرح سيناريو جديد لإنهاء الحرب
استبعد بوعز بيسموت عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، أن تنتهي الحرب في غزة دون مغادرة السنوار ورفاقه للقطاع.
وقال بيسموت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن «الحرب على غزة يمكن أن تتوقف في دقيقة واحدة، إذا غادر السنوار ورفاقه المحيطون به قطاع غزة».
وأضاف «إذا غادر هؤلاء غزة، حتى وإن غادروها أحياء، سوف تنتهي الحرب. وفي حالة عدم وجود أي كيانات إرهابية في غزة لن تقوم إسرائيل باحتلال القطاع».، وزاد «نحن ننتصر وسنحسم هذه الحرب».
مهمة في القاهرة
وأعرب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، عن أمله في أن ينجح اجتماع القاهرة الرباعي في ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لن يتم وقف إطلاق النار في غزة دون مغادرة القيادي في حماس يحيى السنوار ورفاقه للقطاع.
موقف شجاع من الأمم المتحدة في اعتبار حماس حركة سياسية، وهذه ضربة ليست للصهاينة وإنما للمتصهينين العرب الذين يصنفون حماس كمنظمة إرهابية زادهم الله رهبة وخوف.#يحيى_السنوار #رفح_تباد #رفح_تحت_القصف #حماس_تمثل_امة_الإسلام #حماس_منا_ونحن_منها pic.twitter.com/1VrU2PbGgi
— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) February 15, 2024
وقال بيسموت للوكالة أمس الأربعاء «أتمنى أن يحقق الاجتماع الرباعي في القاهرة نجاحا، لأنني أرغب في رؤية الرهائن وقد عادوا إلى منازلهم. هناك 134 رهينة تم احتجازهم لأكثر من أربعة أشهر، وهذه مدة طويلة جدا، وأنا ألتقي يوميا في الكنيست بعائلات الرهائن، وأرى مدى الضغط والحزن والقلق الذي يشعرون به، وقد حان الوقت لإنهاء هذه القضية تماما».
ومضى قائلا «كل ما نحتاجه هو عودة الرهائن، وأن يغادر السنوار ورفاقه قطاع غزة، وسنرى بعد ذلك كيف سيزدهر قطاع غزة، وقد حان الوقت لنبدأ بداية جديدة في المنطقة».
وحول كلفة استمرار الحرب، خاصة بعد مقتل آلاف الفلسطينيين، زعم بيسموت «نحن لا نقاتل المدنيين ولكن نقاتل الإرهابيين، وإسرائيل لا تريد هذه الحرب، ولكنها تخوضها دفاعا عن النفس، ولسنا سعداء بالضحايا المدنيين الذين يسقطون فيها».
تهدئة وليست هدنة
وأضاف «هناك حديث عن وقف لإطلاق النار، ولكني أفضل أن أسمي ذلك فترة تهدئة، لأنه يجب عودة الرهائن إلى منازلهم، ويؤسفني كثيرا أن أقول إنه بدون التحرك العسكري وبدون استخدام القوة وبدون الجيش الإسرائيلي لن يعود هؤلاء الرهائن أبدا إلى منازلهم».
وواصل «أنا أدعم أي تحرك يؤدي إلى عودة الرهائن إلى بيوتهم، ولهذا السبب زار وفد إسرائيلي القاهرة، يضم رئيس الموساد ورئيس الشاباك وممثلا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
كان تلفزيون (القاهرة الإخبارية) قد نقل مساء يوم الثلاثاء عن مصدر مصري رفيع نفيه وجود «خلافات» في اجتماع القاهرة الرباعي حول سبل وقف إطلاق النار في غزة وإنجاز اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانتهاء الاجتماع ومغادرة الوفد الإسرائيلي. وذكر التلفزيون أن المصدر المصري أكد أيضا أن المباحثات، التي تشارك فيها مصر وأميركا وقطر وإسرائيل، شهدت أجواء «إيجابية»، وأنها ستستمر.
ونسب التلفزيون في وقت سابق إلى مصدر مصري آخر القول إن المباحثات ستتواصل على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، لكن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أفادت بانتهاء الاجتماع الرباعي في القاهرة، ومغادرة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنياع العاصمة المصرية.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل لم تقدم ردها الرسمي على اقتراح مقدم من جانب حركة حماس حول تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي ذهب إلى اجتماع القاهرة «للاستماع» فقط.
المتحدث باسم الخارجية المصرية لـ «الغد»: نلحظ تغيرًا في المواقف الدولية بشأن قيام الدولة الفلسطينية #قناة_الغد pic.twitter.com/jcdk5K8uxc
— قناة الغد (@AlGhadTV) February 7, 2024
رفض مقترح أميركي لإقامة الدولة الفلسطينية
في المقابل أبدى وزراء ومسؤولون إسرائيليون غضبهم اليوم الخميس من تقارير أشارت إلى خطة أميركية ربما تعترف بقيام دولة فلسطينية، وطالب أحدهم باتخاذ خطوات أحادية مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو.
وكتب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس «لن نوافق مطلقا، تحت أي ظرف، على هذه الخطة التي تقول إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة» عن الهجمات التي شهدتها إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ونقلت عنه صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) قوله إنه سيطلب من مجلس الوزراء الأمني المصغر تبني قرار يؤكد معارضة المجلس لإقامة دولة فلسطينية وإنه يتوقع تأييدا خالصا لهذا التحرك في مجلس الحرب من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت.
وأبدى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رأيا مماثلا وقال إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية ما دام هو في الحكومة.
ونسبت إليه صحيفة يديعوت أحرونوت قوله «بعد السابع من أكتوبر، بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن من المحظور منحهم دولة. ما دمنا في الحكومة، لن تُقام دولة فلسطينية».
ورفض أيضا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي ما تردد من أنباء عن خطة أميركية للاعتراف بدولة فلسطينية، وقال إنه يجب التهديد باتخاذ إجراءات أحادية الجانب مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو.
ونقلت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) عنه قوله «إذا كانت هذه هي الرؤية الأميركية، فعلينا أن نقاومها ونهددهم باتخاذ خطوات أحادية من جانبنا مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو»، في إشارة إلى الاتفاقات التي أبرمت في التسعينيات وأدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية.
إشاعة عن تجميد حسابات المصريين في البنوك لمده سنة.. وخبراء: هدفها إثارة البلبلة