ليلة رعب في خان يونس.. إسرائيل تقتل المرضى بسلاح الكهرباء
عاشت خان يونس ليلة رعب بعد انقطاع الكهرباء عن مجمع ناصر الطبي ما أدى إلى استشهاد أربعة مرضى في العناية المركزة، بسبب توقف الأوكسجين، وهي أحدث طريقة قتل إسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، إن المولدات الكهربائية في المجمع الطبي الأكبر في خان يونس توقفت، لافتة إلى أن مجمع ناصر الطبي «أصبح تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية»، وحملتها المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية، مناشدة المؤسسات الأممية سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر الطبي قبل فوات الأوان.
سيدتان وضعتا مولديهما في ظروف قاهرة وغير إنسانية بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية قولها إن سيدتين وضعتا مولديهما «في ظروف قاهرة وغير إنسانية بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي».
وقالت المصادر إن قرب نفاد الوقود والحصار الإسرائيلي يهددان حياة المرضى والأطفال الخدّج في المجمع، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرًا صحيًا و11 من عائلاتهم و191 مريضًا و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة بلا طعام وبلا حليب أطفال ونقص حاد في المياه.
مزاعم إسرائيلية كاذبة
في الأثناء، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن قوات الاحتلال تنفذ عملية في المجمع الواقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مدعيًا بالاشتباه في وجود جثث لرهائن كانت حركة حماس تحتجزهم في المرفق الطبي.
وكررت إسرائيل مزاعم عن وجود محتجزين داخل المرافق الطبية التي تقتحمها، وفشلت في كل مرة في إثبات مزاعمها، ما عرضها لإدانات إقليمية ودولية واسعة.
ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 572 قتيلا
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، مقتل أحد جنوده جنوبي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 572 عسكريًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 235 خلال المواجهات البرية في غزة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال مساء أمس إن جنديًا برتبة رقيب قُتل خلال معركة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أصيب جنديان وضابط بجراح بالغة، مشيرا إلى أن 6 جنود آخرين أصيبوا في المعركة بدرجات متفاوتة.
هل ينجح المجتمع الدولي في منح جريمة رفح؟
وفي سياق آخر، تقول وكالة «فرانس برس» إن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة يكثف، الجمعة، محاولات لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح، حيث يوجد ما يقرب من 1، 5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.
ورفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية خارج إطار استئناف محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأمس الخميس أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو مكالمة هاتفية استمرت نحو 40 دقيقة، تقول تقارير إنها ركزت على الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتطرق بايدن إلى الوضع في رفح «وأعاد التأكيد على وجهة نظره بأن عملية عسكرية (فيها) يجب ألا يتم استكمالها دون خطة موثوقة وقابلة للتطبيق للحرص على سلامة المدنيين ودعمهم في رفح».
وأعلنت إسرائيل نيتها توسيع عملياتها في رفح وسط تحذيرات دولية من التبعات الإنسانية الكارثية لذلك. وتقول صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الرئيسية، تعمل مع حلفاء عرب على خطة كاملة لإرساء سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيّين، تشمل وقف القتال وإطلاق الرهائن ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينيّة في نهاية المطاف.
ميدانيا، استشهد سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، فجر الجمعة، في قصف إسرائيلي لمنزل في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في النصر يعود لعائلة زعرب، ما أدى لارتقاء سبعة شهداء وإصابة آخرين. وكان مواطنا على الأقل قد استشهدا وجرح آخرون، مساء أمس، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزلين لعائلة صبّاح وعفانة في شارع السكة شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وقصف طيران الاحتلال منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.