تحذيرات أممية من «كابوس» لمصر على حدود غزة
دق مسؤولون أممين ناقوس الخطر من تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر، إذا ما شن الاحتلال عدوانه على شريط رفح الملاصق للحدود المصرية.
وحذر فيليبو عراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة من أن التهجير سيكون بمثابة «كارثة، » ولفت إلى أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع. ونقلت رويترز عن غراندي القول على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن «ستكون كارثة على الفلسطينيين… كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات المصرية اتصلت بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة أوضح «المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك».
مصر تنفي استعدادات لاستقبال لاجئين فلسطينيين
ودقت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات لاستقبال لاجئين فلسطينيين، مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق مكررة تحذيرات صدرت من دول عربية مثل الأردن. قالت الولايات المتحدة مرارا أيضا إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.
بدوره، اعتبر مارتن جريفيث منسق المساعدات في الأمم المتحدة إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض «وهم»، وحذر من احتمال تدفق الفلسطينيين إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح. ووصف هذا السيناريو بأنه «نوع من أنواع الكوابيس لمصر».
وفي حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية القول إن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه «خطوة طارئة». إلا أن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قال «هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال».
وتعارض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع نطاقا لأي تكرار للنكبة عندما نزح نحو 700 ألف فلسطيني أو أجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت إعلان قيام الكيان الصهيوني في عام 1948.
ضغوط على علاقات مصر وإسرائيل
حسب محللين، أدت حرب غزة من الضغوط على العلاقات بين مصر وإسرائيل اللتين وقعتا اتفاق سلام عام 1979. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية المصري الأسبق، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن التصرفات الإسرائيلية تهدد استمرارية الاتفاقيات مع مصر والأردن، في إشارة إلى معاهدتي السلام مع البلدين العربيين.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في 12 فبراير إن مصر حافظت على الاتفاق لمدة 40 عاما وستواصل ذلك طالما التزم الجانبان به.
1.5 مليون فلسطيني في رفح
تقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، يتواجدون حاليا في رفح. وتبرر إسرائيل العدوان على رفح للقضاء على حماس.
ومع استشهاد أكثر من 28 ألفا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقا لسلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، أصبح مصير أولئك الذين لجأوا إلى رفح مصدرا للقلق الدولي بما في ذلك حلفاء إسرائيل في الغرب.
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا يوم الخميس بأنه ينبغي ألا يمضي قدما في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
اقرأ المزيد:
كيف تناولت الصحف الكويتية قرار حل مجلس النواب؟